قالت وزارة الخارجية السودانية إن مسلسل "أبو عمر المصري"، الذي يبث على عدد من القنوات المصرية، يسيئ للمواطنين المصريين القادمين والمقيمين بالسودان. واعتبرت الوزارة المسلسل "محاولة عبثية لضرب الثقة وشل التواصل بين الشعبين الشقيقين"، لكنها أكدت على أن "مصير هذه المحاولة البائسة الفشل الذريع". وقال المتحدث بإسم الخارجية، السفير قريب الله الخضر، في تصريح: "منذ مطلع شهر رمضان المعظم بدأت بعض القنوات الفضائية المصرية عرض مسلسل مصري بعنوان أبوعمر المصري بعد أن تم الترويج له بصورة عكست إصرار البعض علي اختلاق وتكريس صورة نمطية سالبة تلصق تهمة الإرهاب ببعض المواطنين المصريين المقيمين أو الزائرين للسودان". وأضاف في بيان أن "القائمين على المسلسل سعوا لإيهام المتابعين بأن بعض أجزاء السودان كانت مسرحا لبعض أحداث المسلسل، واستخدمت العديد من الوسائل؛ كلوحات السيارات السودانية التي تعد رمزا سياديا لا يجوز التعامل به إلا بعد الحصول علي موافقة من السلطات السودانية المختصة". ووصف البيان المسلسل ب"المسئ للشعبين الشقيقين"، موضحا أنه "أساء بوجه خاص للوجود المسالم للمواطنين المصريين بالسودان، والذين هم موجودون بعلم السلطات المصرية وفقا لإتفاق تسهيل حركة المواطنين بين البلدين الشقيقين". وأشار البيان إلى عدم ثبوت تورط أي مواطن مصري مقيم بالسودان في أي حوادث إرهابية. كما أشارت الخارجية السودانية إلى أن وزير الخارجية بالوكالة، السفير محمد عبدالله ادريس، "كان قد تناول أمر المسلسل الردئ، وطلب إيقاف محاولات العبث والتشكيك في علاقات البلدين الشقيقين خلال لقائه مع وزير الخارجية المصري". وكشفت أن سفارة الخرطوم لدى القاهرة قدمت احتجاجا رسميا لدى وزارة الخارجية المصرية، كما استدعت الوزارة السفير المصري بالخرطوم وأبلغت سفارته احتجاجا رسميا كما سلمت مذكرة بذلك لسلطات بلده. وأوضح البيان أن هناك تنسيق أمني كبير بين الأجهزة العسكرية والأمنية والشرطية في البلدين وفقا للإتفاق بينهما والذي لا يسمح بأي نشاط وأعمال عدائية من أي بلد تجاه البلد الآخر. يشار الى أن "أبو عمر المصري" اسم متداول بشكل كبير داخل جماعات الإسلام السياسي بقوة، خاصة عند الجهاديين، ويعتبر كنية لبعض أمراء تنظميم "الدولة الإسلامية"(داعش) وتنظيم "القاعدة"، وهي كنية لأسماء حقيقية لعبت أدوارا مهمة، وخطيرة في جماعات العنف الديني بالمنطقة.