20 ماي, 2018 - 02:48:00 أعلن مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام (رسمي) في مصر، اليوم الأحد، حذف مشاهد من مسلسل مصري احتجت عليه الخرطوم. ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الخارجية السودانية، مساء أمس، استدعاء السفير المصري لدى السودان، أسامة شلتوت، قبل ثلاثة أيام، وتسلميه احتجاجا رسميا على عرض مسلسل اعتبرته "مُسِيئًا" للخرطوم. وخلال مؤتمر صحفي يستعرض الحالة الإعلامية في مصر، قال مكرم إن "المجلس حريص كل الحرص على تعزيز العلاقات بين مصر والسودان"، بحسب الوكالة المصرية الرسمية للأنباء. وأضاف أن "ما أثير بشأن ما جاء في مسلسل (أبو عمر المصري) من افتئات على السودان تم النظر فيه وتفنيده، وحذف ما قد يسيء لدولة السودان، مع العلم أن أحداث المسلسل واضحة ولم تتضمن أي إهانة أو اتهام للسودان الشقيق". ولم يتسن على الفور التأكد من مصدر آخر من عملية الحذف، وليس معروفا إن كانت أحداث أخرى في الحلقات المقبلة من المسلسل المصري قد تغضب الخرطوم أم لا. وأعلنت شبكة قنوات "أون تي في" المصرية الخاصة، التي تبث المسلسل، أمس، أنه لا يحمل تلميحات للسودان، ولا يمت بصلة لمواقف القاهرة الحريصة على تقويه العلاقات مع الخرطوم. ولم يصدر عن السلطات المصرية تعقيب رسمي على واقعة إعلان استدعاء السفير ولا المسلسل. وتعتبر الخارجية السودانية أن المسلسل، وهو من بطولة الممثل المصري أحمد عز، يعكس "إصرار البعض على اختلاق وتكريس صورة نمطية سالبة تلصق تهمة الإرهاب ببعض المواطنين المصريين المقيمين أو الزائرين للسودان". وتدور أحداث المسلسل حول محامٍ مصري، يدعى "فخر الدين" (أحمد عز)، ينجو من محاولة اغتيال يُقتل فيها ابن خالته، ليقرر الهرب إلى فرنسا، ومنها إلى السودان. وفي السودان، يتحول "فخر الدين" إلى كادر مهم من كوادر "الجماعات الإسلامية المسلحة"، وعينه على العودة إلى مصر، والثأر من قاتل ابن خالته. وبين الحين والآخر، تشهد العلاقات بين السودان ومصر مشاحنات إعلامية، على خلفية قضايا خلافية، أهمها النزاع على مثلث حدودي، والموقف من سد "النهضة" الإثيوبي. وتمر العلاقات بين الجارتين حاليا بفترة هدوء، وقد زار الرئيس السوداني، عمر البشير، القاهرة، في مارس الماضي، حيث التقى نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي.