شرعت سلطات جهة الدارالبيضاء في عقد اجتماعات واتخاذ تدابير احترازية للوقاية من الحرائق التي يمكن أن تطال المجال الغابوي، خاصة مع ارتفاع الحرارة في فصل الصيف. ووجهت مصالح جهة الدارالبيضاء تعليمات إلى مختلف العمالات والأقاليم التابعة لها، التي تتوفر على فضاء غابوي، من أجل اتخاذ إجراءات مناسبة للوقاية من الحرائق التي قد تقع في أي لحظة، سواء بقصد أو بدونه، لا سيما من طرف مستعملي الطرقات. وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن مصالح عمالة النواصر، التي تعد رئة الدارالبيضاء، عقدت اجتماعا خصص لتدارس الإجراءات المتخذة في هذا الجانب، خصوصا وأن الإقليم يتوفر على أكبر فضاء غابوي يمتد على مساحة تفوق ثلاثة آلاف هكتار. ووجه عامل إقليم النواصر، حسن الزيتوني، في اجتماعه مع مختلف المصالح، من وقاية مدنية ورجال الدرك الملكي وسلطات محلية، بحضور الكاتب العام للعمالة ومنتخبين ومسؤولين عن المياه والغابات، تعليماته من أجل توخي الحذر والانتباه طوال هذه الفترة لنشوب أي حريق في الفضاء الغابوي والتدخل العاجل في حالة ما تم ذلك. وشدد ممثل وزارة الداخلية، بالنظر إلى المساحات الكبيرة للمجال الغابوي، على ضرورة تحسيس الساكنة المجاورة للغابات وكذا رواد هذه الفضاءات بأهمية المجال الغابوي، مع ضرورة المحافظة عليه وتنظيفه بصفة مستمرة، فضلا عن القيام بجولات منتظمة في كل المجالات الغابوية التابعة للإقليم، ومنها غابة كروطة بأولاد صالح وغابة بوسكورة وغابة واد مركز وغابة النواصر. ودعا المسؤول الأول بتراب عمالة النواصر إلى تزويد أعوان الحراسة بهواتف نقالة من أجل الإنذار المبكر، مع مراقبة حضورهم بأماكن الحراسة والتنسيق المستمر بين كل المتدخلين، من سلطات محلية ودرك ملكي وقوات مساعدة ووقاية مدنية ومصالح المياه والغابات، ناهيك عن مديرية التجهيز، والمصالح التقنية للمجالس الجماعية، وشركات النظافة. وألح زيتوني على أهمية الحضور الميداني لأعوان المياه والغابات وعناصر الحراسة، مع تثبيت لوحات التشوير والتحسيس على طول الطرق المجاورة أو العابرة للغابات، وضرورة وضع برنامج استعجالي للتدخل ورصد الموارد البشرية واللوجستيكية الكافية لمكافحة الحرائق، وتوفير وسائل ومعدات الإطفاء، علاوة على تنقية المسالك والواقيات وإزالة الأعشاب اليابسة المتواجدة بجنبات الطريق السيار والمسالك الغابوية وخط السكك الحديدية والشوارع الرئيسية. ويعد إقليم النواصر الذي يحتضن غابة بوسكورة-مرشيش رئة خضراء حقيقية للتكتل السكاني البيضاوي، وأضحت هذه الغابة قبلة للأسر البيضاوية وعشاق الطبيعة الباحثين عن هواء نقي بعيدا عن تلوث العاصمة الاقتصادية.