ألقت الشرطة الوطنية والحرس المدني الإسباني، بتنسيق بين مسؤولين في مصلحة الضرائب، الأسبوع الماضي، القبض على 14 مشتبهاً فيهم، على خلفية المتاجرة بالمخدرات، كانوا ذاهبين من السواحل المغربية إلى إسبانيا، وقد قبضت الشرطة على الشبكة ووجدت في حوزتها 3700 كلغ من الحشيش. وحسب وسائل إعلام إسبانية، فإن هذه العملية الجديدة، التي تقودها الشرطة الإسبانية لمكافحة تجارة المخدرات في "كامبو دي جيبلالتار"، أسفرت عن تفكيك المنظمة الإجرامية وحجز ثلاث سفن للمخدرات مزودة بمحركات عالية القوة ويخت وسفينة صيد وتسع مركبات وأكثر من مائة ألف يورو نقدا. وبدأ التحقيق في عملية البحث عن الشبكة، منذ نونبر 2016، مع رصد تحركات زورق استخدم لتسليم مواد في مرسى "باجاديلاّ ديماربيلاّ". وسمحت التحقيقات، التي أجريت حول الأشخاص الذين تم التعرف عليهم حول القارب، بمعرفة انتمائهم إلى مجموعة يُفترض أنها مكرسة لتهريب المخدرات، واستقرت في كامبو دي جيبرالتار. كما علموا أنهم يديرون زوارق أخرى في مياه مضيق جبل طارق. وجرى تنفيذ المرحلة الأولى من عملية التحقيق في فبراير الماضي، عندما اكتشفت سفينة أبحرت من هويلفا باتجاه الساحل المغربي، وعُثر فيها على 1500 كيلوغرام من الحشيش، فأوقف الحرس المدني اثنين من أفراد الطاقم؛ فيما نفذت المرحلة الثانية من عملية التحقيق في الشهر التالي، حين اكتشف المحققون كيف أن أحد القوارب التي استخدمتها المنظمة كان يبحر، ويستقر على الساحل المغربي. وبمجرد العودة إلى إسبانيا، اقتيد قبالة سواحل كاديز وهويلفا، حيث اعتقل أربعة أشخاص. وأشارت وسائل إعلام إسبانية إلى أن المحققين شرعوا، بعد تحليل جميع بيانات المرحلتين السابقتين، في اعتقال ثمانية أشخاص؛ من بينهم رؤساء المنظمة، كانوا مسؤولين عن الاتصال بالموردين المغاربة للحشيش. في المجموع، ضبطت الشرطة 3700 كيلوغرام من الحشيش، وثلاثة زوارق مزودة بمحركات عالية القوة وسفينة صيد ويخت فاره وتسع مراكب أحدها مسروق وحقيبة من الألومنيوم تحتوي على جهاز ترددات راديوفونية متعددة وناقلات وحقيبة مع جهاز للكشف عن منارات تحديد الموقع الجغرافي ومنارة الإنقاذ واثنين من الأسلحة النارية ومائة ألف يورو نقدا. *صحافية متدربة