بمناسبة اليوم الوطني للموسيقى، أقيمت أمسية موسيقية، أحيتها مجموعات موسيقية تابعة لمعهد مولاي رشيد للموسيقى والفن الكوريغرافي، وذلك مساء الإثنين بقاعة "باحنيني" بمدينة الرباط. وعرف الحفل تقديم أساتذة وطلبة المعهد الموسيقي لألوان موسيقية مختلفة، مزجت بين موسيقى الآلة وأدب الملحون، أمتعوا من خلالها الحضور الذي تفاعل بالغناء والتصفيق. وعن هذا الحفل الموسيقي، يقول نبيل الشراط، مدير معهد مولاي رشيد للموسيقى والفن الكوريغرافي إن المعهد دأب على الاحتفال باليوم الوطني للموسيقى منذ 5 سنوات، "أخذنا على عاتقنا تنظيم هذا الحفل كواجب وطني للاحتفاء بالموسيقى المغربية". وأشار الشراط أن تخليد هذا اليوم لا يقتصر على الاحتفال الفني بل هو مناسبة لتثمين وتقييم المنتوج التربوي للمعاهد الموسيقية والتكوين المتعلق بها، كما أنه يشكل فرصة قيّمة لتقديم المواهب والخريجين داخل هذه المعاهد. وبخصوص المشاكل التي تعترض الحقل الموسيقي بالمغرب، أوضح المتحدث لجريدة هسبريس الالكترونية أن "المجال الموسيقي بالمغرب لا يزال يحتاج إلى العديد من التدخلات للوصول لنتائج أفضل لأن هناك العديد من الصعوبات والإكراهات". مسجلا أن "وزارة الثقافة بدلت مجهودا كبيرا في تطوير البينات التحتية والتجهيزات الفنية والبشرية في المعاهد الموسيقية". وعن خريجي المعاهد الموسيقية بالمغرب، أكد أن " نمط التكوين الجديد الذي تم اعتماده بعد الإصلاح، يتم عبر فرعين؛ واحد لتكوين الموسيقيين المحترفين، ينتمون إلى أجواق، وآخر لتكوين الموسيقين الأساتذة الذين سيزاولون مهنة التدريس داخل هذه المعاهد الموسيقية". يذكر أن المغرب يحتفي بهذا اليوم منذ سنة 1995 بعد الرسالة التي وجهها الملك الحسن الثاني إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الأولى حول التعليم الموسيقي، تطرق خلالها إلى عناصر من شأنها النهوض بالحقل الموسيقي، وأهمية تأطير العمل الفني، وفتح مجالات جديدة لتجديد الفنون التراثية ونشرها وتعريف الناشئة بها والحرص على الحفاظ على خصوصيتها وتميزها. *صحفي متدرب