ما إن تفصل عن عيد الأضحى أشهر قليلة حتى تبدأ عصابات "الفراقشية" في استهداف الحظائر والمنازل القروية المحاذية لمدينة خريبكة، خاصة بجماعة أولاد عبدون، التي يستفيق سكانها بين الفينة والأخرى على خبر سرقة عدد من رؤوس الماشية. دوار العمامرة، التابع للجماعة القروية أولاد عبدون بإقليم خريبكة، شهد قبل سنة سرقة 175 شاة، وقبل ذلك كان مسرحا لسرقة 46 شاة، وقد عادت عصابة "الفراقشية" من جديد إلى الدوار نفسه، ليلة أول أمس، وسرقت 25 شاة رفقة عدد من خرافها، قبل أن تختفي عن الأنظار تحت جنح الظلام. وأفادت مصادر هسبريس أن ضحية السرقة الأخيرة فوجئ، في الساعات الأولى من الصباح، باختفاء الشياه والخراف من الحظيرة المحاذية لمنزله، مع جهله مصير الكلب المكلّف بحراسة المكان، مما دفعه إلى ربط الاتصال بمصالح الدرك الملكي وتسجيل شكاية في الموضوع ضد مجهول. من جانب آخر، أوضح مسؤول أمني أن مصالح الدرك الملكي تمكنت، في مناسبات سابقة، من استرجاع عدد من رؤوس الماشية، التي شكلت موضوع عمليات سرقة، مشيرا إلى أن مصالح الدرك تتحرى في الوقت الراهن للوصول إلى الأغنام المسروقة، والعمل على إيقاف الواقفين وراءها. وأضاف أن الضحية لم يتخذ أدنى إجراء احترازي، حيث يجمع أغنامه في مكان مكشوف وبعيد شيئا ما عن منزله. وأوضح المسؤول الأمني أن "الدوريات الليلية تجوب عددا من الدواوير التابعة لنفوذها الترابي، غير أن التغطية الأمنية لجميع القرى وفي التوقيت نفسه تُعتبر أمرا صعبا للغاية"، مشيرا إلى أن الأشهر التي تسبق عيد الأضحى تتطلب من السكان أخذ بعض الاحتياطات، خاصة على مستوى الحراسة الليلة. وعن طبيعة الاحتياطات الواجب اتخاذها، أوضح المسؤول الأمني أن سكان بعض المناطق القروية يشكلون ما يُشبه "الشرطة الجماعية" من خلال تسطير برنامج دوري للحراسة الليلية، يعمل في إطارها بعض السكان على حراسة قرية معينة، بتنسيق مع السلطات المحلية والأمنية لتلك المنطقة، وهو الإجراء الممكن اتخاذه على مستوى جماعة أولاد عبدون، يضيف المسؤول ذاته.