تجمع آلاف الأشخاص، الاثنين، في شارع سخاروف بالعاصمة الروسية موسكو احتجاجا على حجب تطبيق التراسل الفوري المشفر (تيليغرام)، المحظور بقرار المحكمة بعد رفض المسئولين عنه تسليم السلطات الروسية الشفرات الخاصة به. وكتب مؤسس تيليغرام، بافل دوروف، على حسابه على التطبيق "الآلاف من الشباب التقدميين يشاركون في مسيرة في موسكو، على الرغم من الطوابير أمام أجهزة الكشف عن المعادن" التي وضعتها الشرطة للوصول إلى المسيرة. ويعتقد رجل الأعمال الروسي الذي أنشأ الشبكة الاجتماعية (Vkontakte)، وهي الأكبر في أوروبا، أن "روسيا تقف في مفترق طرق" ستقرر فيه ما إذا كانت الحرية على الإنترنت غير قابلة للتفاوض في هذا البلد أم لا. وتجدر الإشارة إلى أن المظاهرة، التي دعا إليها الحزب الليبرالي الروسي، شهدت انضمام بعض أبرز زعماء المعارضة، من بينهم أليكسي نافالني، أكبر معارضي للحكومة وللرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. كانت هيئة الرقابة على الاتصالات الروسية قد حظرت عشرات الملايين من عناوين بروتوكول الإنترنت (IP) في الأيام الأخيرة من أجل منع الوصول إلى تطبيق تيليغرام، امتثالا لقرار المحكمة الذي حظرت التطبيق. ويشار إلى أن مستخدمي الإنترنت الروس اشتكوا من وجود مشكلات في الوصول إلى موقع (أمازون) الإلكتروني وخدمات (غوغل)، مثل (اليوتيوب) و(غي ميل) و(غوغل بلاي) و(غوغل درايف)، وغيرها على خلفية حظر تطبيق تيليغرام.