في خطوة لاقت استحسان الجميع، خرج مجموعة من الشباب البيضاويين المنضوين تحت لواء جمعية "مغاربة ونفتخر" للقيام بحملة نظافة واسعة النطاق، لإعادة الاعتبار إلى مدينة العاصمة الاقتصادية. عرف اليوم الأحد تجند عشرات الشباب بثماني مقاطعات بالدارالبيضاء، وبحوزتهم معدات مختلفة، من أجل تنظيف مجموعة من الأحياء وإعطائها رونقا آخر يمحو عنها صورة المدينة الملوثة. وقام مجموعة من الشباب التابعين للجمعية المذكورة، في إطار حملة تحت شعار "بيك وبيا، كازا تبقى نقيا"، بزيارة ثمانية مواقع؛ وهي: حديقة بحي ريفيرا بعمالة مقاطعة أنفا، وزنقة حسن مضياف بعمالة الفداء مرس السلطان، ثم حي الأمان بعين السبع الحي المحمدي، وشارع أبو بكر القادري بعين الشق، وجردة وادي الذهب بمقاطعات سباتة ابن مسيك، وإقامة فدان الخير بسيدي البرنوصي، ثم بورنازيل بمقاطعات مولاي رشيد. وفي خطوة تروم جعل العاصمة الاقتصادية التي تعيش على وقع التلوث وغياب النظافة وتتجاوز هذه الصورة النمطية اللصيقة بها، عمل الشباب المتطوعون على بذل مجهود كبير في تنظيف وصباغة الأرصفة، وتزيين المناطق المذكورة، وغرس الأشجار. ولقيت هذه الخطوة التي قامت بها جمعية "مغاربة ونفتخر" استحسانا كبيرا من لدن ساكنة الأحياء التي جرى تنظيفها وتهيئتها بهذه الطريقة، منوهين بالمجهود الذي قام به هؤلاء الشباب المتطوعون. وقالت إحدى التلميذات المشاركات في هذه الحملة إنها جاءت لتشاركهم في حملة النظافة بعدما اقترحت الجمعية ذلك عليهم بالمدرسة. وأكدت أن هذا العمل راقها، وأنها ستنخرط بالجمعية؛ من أجل المشاركة في الصباغة وتنظيف أحياء مدينتها الدارالبيضاء. من جانبه، أكد محمد البكاوي، عضو الجمعية، في تصريحه لهسبريس، أن مشاركة التلاميذ في هذه الحملة هي خطوة لتحسيسهم بأهمية النظافة وتعويدهم على الحفاظ على بيئة مدينتهم وغرس هذه القيم في نفوسهم. وعبّر المتحدث نفسه عن شكره للمتطوعين والمسؤولين الذين لبوا نداء الجمعية، وشاركوا رفقتها في هذه الحملة الرابعة التي تستهدف مختلف مقاطعات المدينة. وأكدت اللجنة المنظمة أن هذه التظاهرة تدخل في إطار تحسيس المواطنين بضرورة الحفاظ على نظافة أحيائهم وجماليتها والمساهمة في ترسيخ ثقافة الوعي بالبيئة لدى السكان، من خلال مجموعة من الأنشطة التشاركية.