كان عشاق الفن السابع بمدينة الدارالبيضاء على موعد، بالمركب السينمائي ميغاراما، مع العرض ما قبل الأول للشريط السينمائي الجديد "نوح لا يعرف العوم"، من إنتاج وإخراج الفنان المغربي رشيد الوالي. وبالمناسبة،أكد رشيد الوالي، في تصريح صحفي، أن هذا العمل الابداعي، الذي سيشرع في عرضه ابتداء من اليوم 11 أبريل الجاري بمختلف القاعات السينمائية عبر المملكة، هو ثاني فيلم يخرجه، مبرزا أنه يختلف على كافة المستويات بالمقارنة مع فيلمه الأول "يما"، المصور ما بين 2011 و2013 ما بين المغرب وكورسيكا، سواء من حيث التيمة أو الشكل أو طريقة التصوير. وأشار الوالي إلى أن محتوى هذا الفيلم، الفائز مؤخرا بجائزة أحسن موسيقى في المهرجان الوطني 19 لفيلم طنجة، يمرر رسالة تحسيسية ينصب موضوعها أساسا حول الإعاقة وزنا المحارم، مبرزا أن ملابساته مستوحاة من صميم الواقع وهي تعكس إحدى الجوانب الانسانية والاجتماعية التي تمت معالجتها في قالب فني. وتحكي أطوار هذا الشريط السينمائي، على مدى 90 دقيقة، قصة الطفل "عطيل" المولود بدون ذراعين، وهو يعيش في كنف والده "نوح" الذي فقد زوجته غرقا في النهر. وقد استمر الهدوء في حياتهما إلى أن جاءت صديقة ابنه "جمانة" مستنجدة بنوح عقب وضعها حدا لحياة زوج أمها، شيخ القبيلة، الذي أقدم على اغتصبها، مما اضطر الأطراف الثلاثة إلى سلك مسار الهروب من قفص الاتهام بجريمة قتل. وقد كان وراء تشخيص الأدوار الرئيسية لهذا الفيلم، الذي كلف رشيد الوالي ورفيق دربه عدنان موحجة نحو 3 سنوات من كتابة السيناريو، نخبة من الفنانين المتميزين، من بينهم على الخصوص فاطمة الزهراء بلدي ورشيد الوالي وسعيدة باعدي وفاطمة عاطف ويحيى الوالي وجمال الدين الدخيسي وهشام الوالي. وللإشارة، فقد سبق للفيلم "نوح لا يعرف العوم" أن مثل المغرب في 14 مارس الماضي ضمن 25 دولة مشاركة في المهرجان الفرانكفوني الذي نظمت نسخته التاسعة بعاصمة جنوب إفريقيا. كما وقع عليه الاختيار من أجل المشاركة في المسابقة الرسمية للفيلم الفرانكفوني بالعاصمة الايطالية روما.