في رحاب قاعة الندوات بمركز الدراسات الصحراوية بملحقة كلية الآداب والعلوم الإنسانية العرفان بالرباط، نظم نادي القراءة، بشراكة مع منتدى المعرفة السوسيولوجية، نشاطا ثقافيا للاحتفاء بتجربة المبدع محمد بنميلود. أزنار ألكبوس، عضو نادي القراءة، قال إن النشاط يأتي في سياق سلسلة من الأنشطة الأدبية التي يواظب النادي على تنظيمها بين الفينة والأخرى بهدف تقريب الروائيين والكتاب من الطلبة، وخلق جو اجتماعي حافل بالنقاش الجاد والهادف قصد تحفيز الطلبة على فعل الكتابة والممارسة الأدبية. وأضاف أزنار لهسبريس أن اختيار رواية "الحي الخطير" لصاحبها محمد بنميلود جاء باعتبارها "كتابة متمردة لشخصية مبدعة وثائرة تعكس أحداثا واقعية وقعت بنفس الحي الذي يعيش فيه الكاتب"، مشيرا إلى أن الهدف من النشاط يبقى هو "إعادة أمجاد الورقي والتشجيع على القراءة والترويج للمنتجات الأدبية التي تروج في الساحة". من جانبه قال محمد بنميلود إن اللقاء "استأثر باهتمام الذين حضروه؛ ما حفز الكثير منهم على التفاعل وخلق نقاش أدبي محض، يجمع بين التميز والتفرد والتمرد". وأضاف صاحب رواية "الحي الخطير" أن اللقاء شكل فرصة للعودة إلى فضاء الجامعة الذي اعتبر أن له رمزية خاصة، وملاقاة طلبة مبدعين وشغوفين بالقراءة والكتاب، جاؤوا للاستماع والاستفادة وتبادل الرؤى من خلال مداخلات تحدثت بالتفصيل عن تجربة الرواية وأحداثها.