فقد أربعة مهاجرين، يتحدرون من بلدان إفريقية جنوب الصحراء الكبرى، على الأقل، حياتهم إثر انقلاب قارب للهجرة غير النظامية بالسواحل المجاورة لمضيق جبل طارق، كانوا على متن قارب انطلق من المياه البحرية المحاذية لمدينة طنجة في الساعات الأولى من صباح اليوم. ووفق ما أوردته منابر إعلامية إسبانية، فإن سوء الأحوال الجوية وقوة الأمواج أديا إلى انقلاب القارب الذي كان يقل 12 مرشحا للهجرة السرية، مشيرة إلى أنه جرى إلى حدود الساعة انتشال جثث أربعة مهاجرين؛ فيما لا تزال عناصر الإنقاذ البحري الإسباني تبحث عن باقي المفقودين بالاستعانة بسفينة ومروحية. وقال الناجي الوحيد في حادث غرق المركب، في تصريحات نقلتها صحيفة "تيلي سور" الإسبانية، إن رياحا قوية وأمواجا عاتية أحالت دون مواصلة القارب سيره، موضحا في السياق ذاته أن هؤلاء المهاجرين اختاروا الارتماء في مياه البحر للنجاة بحياتهم، إلا أنهم ماتوا غرقا قبل وصول عناصر الإغاثة. من جهتها، تمكنت أفراد البحرية الملكية المغربية من إغاثة 35 مهاجرا آخرين قادمين من أحد سواحل مدينة الحسيمة، بعدما جرى اعتراض سبيل قارب مجهز بمحرك بقوة 25 حصانا على بعد 4 أميال بحرية غرب منطقة سيدي عابد، ليتم نقل جميع الموقوفين إلى ميناء المدينة قصد التحقيق معهم وتحديد هوياتهم. وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية أن المهاجرين، الذين جرى إنقاذهم يتحدرون من دول مالي والكوت ديفوار وغينيا والسنغال وغانا والكامرون وبوركينا فاسو، مبرزة أن 5 نساء وطفلا صغيرا كانوا ضمن الموقوفين؛ فيما أوضحت منظمات حقوقية أنه سينقل الجميع إلى مدن مغربية على متن حافلات مخصصة لهذا الغرض.