احتلت جامعة القاضي عياض بمراكش صدارة ترتيب الجامعات المغربية والمغاربية وجامعات الدول الإفريقية الفرنكوفونية، وفق تصنيف جديد للمجلة الدولية "تايمز هاير اديكاسيون" برسم 2018. وبذلك تكون جامعة القاضي عياض، التي تستقبل خلال الموسم الدراسي الجامعي الحالي ما يقارب 100 ألف طالب، قد حافظت على مرتبتها بخصوص الجامعات الفرنكوفونية على مستوى القارة الإفريقية، لاحتلالها المرتبة 11 ضمن أفضل 27 جامعة في القارة، متقدمة بأربع رتب مقارنة بالعام الماضي. وقد أثبتت الجامعة ذاتها، مرة أخرى، قدرتها على تكريس مكانتها بالعالم العربي، بعد تصدرها قائمة الترتيب بالنسبة للجامعات المغربية والمغاربية رغم تراجعها برتبتين مقارنة مع السنة الماضية، محتلة الرتبة 19 ضمن أفضل 31 جامعة عربية. وفي هذا السياق، قال الحسين أعبوشي، نائب رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش، إن "جامعة القاضي عياض أكدت من خلال هذا التتويج مدى نجاعة عملها الدؤوب من أجل خلق ديناميكية مستمرة تقوم على الاستثمار في مجموعة من العناصر، منها البحث العلمي والجانب البيداغوجي واعتماد رقمنة التدريس والاهتمام باللغات الحية وتمكين الطلبة من مهارات تساعد على التكيف الاجتماعي". وأضاف المسؤول الجامعي أن جامعة مراكش "تحتل هذه المرتبة بفضل توجهاتها التربوية الحديثة، وإدماج الدراسات الإنسانية في المناهج التعليمية؛ إذ عملت كذلك على تأسيس هويتها الخاصة في مجال البحث العلمي التي ترتكز على أربع موضوعات مجتمعية تتمحور حولها جميع هياكلها البحثية، وإقامة نظام دعم للبحوث؛ وذلك في سبيل إعطاء دفعة جديدة للبحث العلمي بالجامعة، خصوصا مع شروع العمل بمدينة الابتكار". وأورد أعبوشي أن ترتيب جامعة القاضي عياض هذا "يأتي بفضل رؤيتها المستقبلية، والتزام وتفاني أساتذتها الباحثين، الذين استطاعوا الرفع من مستوى البحث العلمي وجعله دعامة من أجل إثبات مكانتها العلمية المرموقة على الصعيد الوطني والدولي؛ إذ أضحت مئات المقالات المفهرسة يحال إليها في العديد من الأبحاث إقليميا وعالميا"، بتعبيره.