أقدمت الولاياتالمتحدةالأمريكية، اليوم الاثنين، على طرد 60 موظفا روسيا من البلاد على خلفية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال، وابنته، في سالزبوري البريطانية، وفقا لمصادر رسمية. "يبعث هذا الإجراء، الذي تضمن أيضا غلق القنصلية الروسية في مدينة سياتل، برسالة إلى القادة الروس من أجل تعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة، وتقليل قدرات التجسس للكرملين"، حسب ما أشارت إليه مصادر من الحكومة في واشنطن. من جهة أخرى، أعلنت أوكرانيا، اليوم الاثنين، أنها سوف تطرد 13 دبلوماسيا روسيا، تضامنا مع بريطانيا بعد تسميم ضابط الاستخبارات الروسي السابق في بريطانيا، باستعمال غاز أعصاب تم تعريفه بأنه سلاح كيميائي طورته روسيا. وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو :"لقد تجمدت بالفعل علاقاتنا الدبلوماسية مع الاتحاد الروسي"، وأضاف في بيان: "نتضامن مع شركائنا البريطانيين وحلفائنا عبر الأطلسي، بالتنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي". علاقة بهذا التحرك ضد موسكو، صرح دونالد توسك، رئيس المجلس الاوروبي، بأن 14 دولة في التكتل ستطرد دبلوماسيين روس، في رد منسق على تسميم سيرجي سكريبال فوق التراب البريطاني. وقال توسك إن "الاجراءات الإضافية، التي تتضمن المزيد من عمليات الطرد في الإطار المشترك للاتحاد الأوروبي، غير مستبعدة خلال الأيام والأسابيع المقبلة". ويأتي التحرك المنسق بعد أن أصدر زعماء الاتحاد الأوروبي بيانا، الخميس، قالوا فيه إن "الكتلة الأوروبية برمتها وافقت على تقييم بريطانيا الذي يفيد بأنه من المحتمل جدا أن يكون الاتحاد الروسي مسؤولا عم ما جرى، وأنه لا يوجد تفسير بديل معقول". كما أعلن أندرس صمويلسن، وزير الخارجية الدنماركي، أن بلاده سوف تطرد اثنين من الدبلوماسيين الروس، على خلفية تسميم العميل الروسي المزدوج. وقال: "ندعم تماما أصدقاءنا البريطانيين بمثل الاتحاد الأوروبي. الدنمارك تعتبر القضية خطيرة للغاية، وأن الرد الدنماركي استثنائي، نظرا لأن الدولة لم تطرد قبل ذلك دبلوماسيين روس بسبب حوادث في بلاد أخرى". أما فرنسا فقد قررت طرد أربعة دبلوماسيين روس على خلفية اتهام روسيا من قبل بريطانيا بالوقوف وراء تسميم اسكريبال. وأعلن جان ايف لو دريان، وزير الخارجية الفرنسي، أن الخارجية الفرنسية أمهلت هؤلاء الدبلوماسيين الأربعة أربعة أيام لمغادرة البلاد. ومن بين البلدان التي أقرت خطوة مماثلة تبرز ألمانيا، إذ منحت وزارة الخارجية أربعة دبلوماسيين روس مهلة سبعة أيام لمغادرة الأراضي الألمانية. وقالت إنها أبلغت السفارة الروسية بذلك، مع التأكيد على أنها لا تزال على استعداد للحوار مع موسكو.