في أول زيارة له إلى خط القطار السريع الرابط بين الرباطوالدارالبيضاء، ثمن وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر عمارة، الجهود المبذولة على مستوى البنيات التحتية المتعلقة بالسكك الحديدية، إذ من المنتظر أن يتم إنهاء الأشغال بكل من خط القطار السريع، وخط التثليث الرابط بين البيضاء والقنيطرة، وخط التثنية الرابط بين مراكشوالدارالبيضاء. وأضاف عمارة، في زيارته إلى المشروع الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقة أشغاله سنة 2012: "رصدت له ملايير الدراهم، ونقدر أن نتائجه ستكون جد ممتازة، مع ضرورة أن يكون المواطن المغربي على علم بكل تفاصيل إنجازه، والذي أشرفت عليه يد عاملة وشركات ومهندسون مغاربة". عمارة أكد في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن "أهم استفادة هي تمكين المرتفق من خدمات جيدة تحسن ظروف تنقلاته وسفره نحو وجهته"، مسجلا أن "المكتب الوطني للسكك الحديدية يضع رهن إشارة المواطنين معرضا متنقلا يعرفهم بجديد الأوراش الضخمة التي ستنتهي في منتصف العام الجاري". وعن مساهمة هذا الورش في دعم ملف ترشيح المغرب لاحتضان مونديال 2026، قال عمارة: "الورش أخذ بعين الاعتبار التقدم الحاصل في ميدان السكك الحديدية، وسيكون له أثر كبير جدا في دعم الملف، وإذا ما تم قبول تقديمنا فسوف نكشف عديد الأمور الأخرى المرتبطة بالتقدم الحاصل في مجال البنيات التحتية". بدوره أوضح محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن "سنة 2018 جد مهمة ومحورية بالنسبة لقطاع السكك الحديدية ببلادنا، على أساس أن جميع الأشغال التي أعطى صاحب الجلالة انطلاقتها ستكون جاهزة في غضون سنة 2018، ومن بينها مشروع القطار فائق السرعة الرابط بين طنجةوالدارالبيضاء". وأضاف لخليع: "السككيون والسككيات يشتغلون على قدم وساق من أجل تسريع الأشغال لاستغلال المحطات في أقرب وقت ممكن؛ ومن بينها محطة "الدارالبيضاء المسافرين" التي ستكون جاهزة ابتداء من صيف السنة الجارية؛ وهو ما سيمكننا من تحسين العرض السككي كما وكيفا، إذ سنتمكن من ربط طنجةبالدارالبيضاء عبر قطار على رأس كل ساعة". وعن المدة الزمنية التي ستستغرقها رحلات القطار فائق السرعة، قال لخليع في تصريح خص به هسبريس: "المسافة بين طنجةوالرباط ستقطع في ظرف ساعة وعشرين دقيقة، وبين مراكشوالبيضاء ستقطع في ساعتين وثلاثين دقيقة، عوض ثلاث ساعات وثلاثين دقيقة". تجدر الإشارة إلى أن مشروع الخط فائق السرعة "طنجة – البيضاء" يندرج ضمن مشاريع تهم كذلك تحديث وبناء أزيد من 40 محطة تعزز بعديد المرافق الحيوية، مثل المراكز التجارية والفضاءات الخضراء والمرائب، بغرض تحسين ظروف استقبال المسافرين ومواكبة التطور الحضري للمدن المغربية. *صحافي متدرب