-2- بتدخل السلطة في كتابة التاريخ -كما أشرنا إلى ذلك في الجزء الأول من هذا المقال- من خلال ارتباط أكثر المؤرخين شهرة ببلاط الحاكم، فإنها كانت تشرف بطريقة غير مباشرة على صناعة العقل العربي والإسلامي، وبناء الكثير من المواقف الجاهزة التي مازالت إلى اليوم تعيق انفتاحنا بشكل أكثر موضوعية وحياد على التاريخ وعلى الآخر المختلف أو المعارض. من هنا جاء الهجوم الشرس للسلطة على المعارضة. هذا الهجوم الذي تجاوز اضطهاد وقتل رموزها، إلى تزوير التاريخ بتشويه صورة هاته المعارضة وطمس آثارها وإنجازاتها الحضارية في مختلف المجالات. صورة المعارضة في التاريخ يصور لنا التاريخ الرسمي معارضة أبي بكر (رض) بأنهم جميعا مرتدين عن الإسلام، وإن كان بعضهم فعلا قد ارتد كمسيلمة وسجاح والأسود العنسي. فالآخرون قد امتنعوا فقط عن دفع أموال الزكاة للخليفة الأول (مانعي أموال الزكاة) طعنا منهم في شرعية خلافته، خاصة بعد أن بلغت بعضهم أصداء ما وقع في السقيفة بين الأنصار والمهاجرين، وكيف غيب أهل بيت الرسول (ص) عن هاته البيعة. حيث خالف أبو بكر النص القرآني في الإجهاز على هؤلاء باعتبارهم مرتدين لمنعهم أموال الزكاة، ومازال الكثير من الفقهاء إلى اليوم يرددون قولته الشهيرة: "والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه للنبي (ص) لقاتلتهم عليه" مع أن القرآن لم يأمر بقتال من امتنع عن أداء الفرائض ولم يؤثر ذلك عن الرسول (ص) أيضا في السنن. ومن أطرف ما يروى في التاريخ الرسمي، قصة مقتل الأنصاري المعارض وزعيم الخزرج الصحابي الجليل سعد بن عبادة، والذي اختلف مع المهاجرين الذين التحقوا بالسقيفة بعد أن أعلنوا عن نيتهم لاحتكار السلطة في قريش، حيث امتنع عن بيعة أبي بكر ودعا إلى ذلك كل أنصاره، بل هدد بقتالهم إن هم لجئوا إلى القوة في إرغامه على البيعة. فقد أجمع عدد من المؤرخين والرواة بأن سعد بن عبادة قد قتلته الجن لأنها وجدته يبول واقفا! لكن بعض المؤرخين كالبلاذري في أنساب الأشراف وابن سعد في طبقاته1 قد خالف هذا الإجماع الغريب برواية تفيد بأن عمر بن الخطاب قد أرسل رجلا إلى الشام ليدعو سعد إلى البيعة (وكان قد اعتزل القوم وذهب إلى الشام) فإن أبى البيعة أمره أن يقتله. وفي عهد عثمان بن عفان لم تشفع صحبة النبي (ص) لعدد من الصحابة الذين عارضوا سياسة الخليفة الثالث بعقابهم والتضييق عليهم، حيث أمر حاجبه مروان بن الحكم شرطته بضرب عبد الله بن مسعود، كما ضرب الخليفة نفسه عمار بن ياسر حتى أغمي عليه، وأمر بنفي أبا ذر الغفاري إلى الربذة بعد أن وقف بالمرصاد لتجاوزات معاوية والأمويين بالشام. لكن التاريخ الرسمي يقدم كل هاته الحوادث على أنها خلافات عادية بين الصحابة، وسوف يحرم الفقهاء فيما بعد الخوض فيها. كما يقدم المتمردين على حكومة علي الشرعية (وفيهم صحابة سوف يبشرهم الأمويون فيما بعد بالجنة كطلحة والزبير بالإضافة إلى أم المؤمنين عائشة) بعد أن بايعه الكل بعد مقتل عثمان على أنهم مجتهدين مأجورين على اجتهاداتهم! وخلال الفترة الأموية، سوف يتم اتهام عدد من آباء المعتزلة بالكفر وبالزندقة والخروج على تعاليم الإسلام بالرغم من أنهم كانوا يستقون حججهم من نصوص الكتاب والسنة. وذلك لتشويه صورتهم في التاريخ وتبرير الممارسات التي جرت عليهم، بعد أن طالهم سيف القهر و الإضطهاد الأموي ليعاقبوا بطرق وحشية. فبالشام، وبعد أن ألقى الأمويون بتبعات اعتزال معاوية الثاني للسلطة على عمر المقصوص قتلوه قتلة بشعة بأن دفنوه حيا، وعمد هشام بن عبد الملك بعد أن تولى الخلافة بعد عمر بن عبد العزيز إلى تعذيب غيلان الدمشقي، فقطع يديه ورجليه ولسانه، وذبح واليه على العراق خالد القسري، الجعد بن درهم بجامع واسط يوم عيد الأضحى، وقد كانت له صلة سياسية بيزيد بن المهلب، واتهم بالقول بخلق القرآن. ولم يسلم من المتابعة والتنكيل عدد من الشخصيات البارزة في الفلسفة والأدب والعرفان لمواقفهم الصريحة في التنديد بالطغيان أو فضح الأطروحات التقليدية المتهافتة التي كان يتبناها أغلب الفقهاء. فقد تم صلب الحلاج، وحبس المعري، وسفك دم جابر بن حيان، وأحرقت كتب ابن رشد والأصفهاني، وكفر الفارابي والرازي وابن سينا والكندي والغزالي، وذبح السهرودي، وطبخت أوصال ابن المقفع في قدر ثم شويت أمامه ليأكل منها قبل أن يلفظ أنفاسه، وعلقوا رأس أحمد بن نصر وداروا به في الأزقة، وخنقوا لسان الدين بن الخطيب وأحرقوا جثته، وكفروا ابن الفارض وطاردوه في كل مكان.. وفي كل حين كان المؤرخ يبرر هاته الجرائم ويحمل مسؤوليتها للضحايا أنفسهم باسم الدين وحماية المقدسات! التشيع2 والتاريخ من جهة أخرى، لم يتعرض مذهب أو تيار في التاريخ إلى ما تعرض إليه شيعة أهل البيت (ع) بعد تبنيهم معارضة السلطات التاريخية التي كانت عادة ما تحاصر أتباع هذا الخط لخوفها من دعوتهم إلى رد الحقوق المغتصبة لأهل بيت الرسول (ص) وعلى رأسها قيادة الأمة. هكذا كان التشيع في الأصل يعبر عن موقف للرفض، ولذلك سمي الشيعة الأوائل بالرافضة لأنهم رفضوا خلافة الصحابة الذين أخذوا بزمام السلطة في وجود علي ثم رفضوا بعد ذلك دولة الأمويين الذين أمعنوا في اضطهادهم إلى حد تورطهم في قتل سبطي النبي (ص) الحسن والحسين (ع). ورغم توظيف العباسيين لشعارات الشيعة إبان دعوتهم إلا أنهم استمروا في سياسة الاضطهاد والتضييق عليهم وعلى أئمتهم، كما قام مؤرخوهم بالعبث بحقائق التاريخ، لتصل صورة هذا الخط بعد ذلك مشوشة إلى أغلب المفكرين والأدباء القدامى والمعاصرين. حيث جاء في بعض كتب التراث3: "قال لي الشعبي وذكرنا الرافضة..يامالك، إني درست الأهواء كلها فلم أر أحمق من الرافضة..ثم قال: أحذرك الأهواء المضلة شرها الرافضة، فإنها يهود هذه الأمة، يبغضون الإسلام، كما يبغض اليهود النصرانية.."، ويقول أحمد أمين في كتابه فجر الإسلام (ص276): "والحق إن التشيع كان مأوى يلجأ إليه كل من أراد هدم الإسلام لعداوة أو حقد ومن يريد إدخال تعاليم آبائه من يهودية ونصرانية وزردشتية وهندية.."! ونكاية في هذا الخط الذي كان رموزه يمثلون المعارضة الشرسة والواعية للسلطة الأموية المستبدة. سوف يتم نسبة مذهبهم إلى عبد الله بن سبأ اليهودي، هذه الشخصية الوهمية التي اخترعها أحد مؤرخي البلاط الأموي إرضائ لأسياده، وهو سيف بن عمر التميمي الذي روى أخبار الردة ومقتل عثمان ومعركة الجمل. حيث تلقفها عنه الطبري4 دون تحقيق ليتوارثها من بعده عدد من المؤرخين والرواة بما فيهم بعض رواة الشيعة كالكليني في كتابه "الكافي"! لقد وصف الشيخ مرتضى العسكري هذه الشخصية بالأسطورة، وناقش في كتابه عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى كل الروايات المزعومة عن هذا الشبح التاريخي وزاد بأن عرض مواقف بعض الصحابة من أنصار الإمام علي (ع) والتي نسبها القوم إلى ابن سبأ الأسطورة للتعتيم على الخلافات التي نشبت بين الصحابة في تلك الفترة العصيبة. ولو كان رجل كهذا اليهودي المحرض على الفتنة، لما خفي على كبار الصحابة. ولعاقبه عثمان كما عاقب أبا ذر وعمار بن ياسر وعبد الله ابن مسعود مع أن أفعالهم لم تصل إلى ما نقل عن ابن سبأ، ولما خفي عن علي بن أبي طالب وعن أنصاره. وهذا أبو ذر قد دخل يوما على عثمان، وكان عنده كعب الأحبار، فقال لعثمان: لا ترضوا من الناس بكف الأذى حتى يبذلوا المعروف، وقد ينبغي للمؤدي الزكاة ألا يقتصر عليها حتى يحسن إلى الجيران والإخوان ويصل القرابات. فقال كعب: من أدى الفريضة فقد قضى ما عليه. فرفع أبو ذر محجته فضربه فشجه. وقال له: يا ابن اليهودية ما أنت وما هاهنا5! هذا الرجل (أبو ذر الغفاري) بكل هذا الحرص والذكاء، يصورونه كغر ساذج ينقاد لتحريض عبد الله بن سبأ! من جهة أخرى، سوف يغيب التاريخ الرسمي حكومة علي ومواقفه فضلا عن أحاديثه التي تندر في كتب السنن مقارنة بصغار الصحابة الذين ولدوا في المدينة كعبد الله ابن عباس وعبدالله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص وغيرهم ممن أسلموا متأخرين كأبي هريرة، مع أن الرجل يحمل وسام النبي (ص) في العلم، بقوله فيه: "أنا مدينة العلم وعلي بابها". لكن ضغط السلطة الأموية على شيعة وأنصار أهل البيت (ع) كان رهيبا إلى درجة أن اسم علي لم يكن يذكر، فيضطر الفقيه أن يقول: حدثني فلان عن الرجل أو عن أبي زينب. ومع أن الحسن البصري كان رجلا ذا مهابة ومنزلة عظيمة عند المسلمين، فقد سئل يوما من أحد طرف خاصته: إنا نسمعك تحدث عن رسول الله (ص) بلا واسطة، وأنت لم تدركه؟ فقال البصري: لولا مكانك مني لما أجبتك، يا ابن أخي، كلما سمعتني أقول: قال رسول الله (ص) فهو عن علي، إلا أنا في زمان كما ترى، لا نستطيع أن نذكر عليا! وقد سئل الزهري يوما عمن كان كاتب الكتاب يوم صلح الحديبية؟ فضحك ساخرا وقال: هو علي بن أبي طالب، ولو سألت هؤلاء-يعني بني أمية- لقالوا: عثمان6! أما الحسين فيعده القوم متمردا لأنه خرج على الجماعة وشق عصا الطاعة! والأنصار عوقبوا في وقعة الحرة لأنهم خلعوا بيعة يزيد الخليفة الشرعي! رغم جرائمه التي خلدها التاريخ. والمختار بن أبي عبيد الثقفي مجرد أفاق طالب للسلطة لأنه انتقم من قتلة الحسين ووقف ضد طموحات كل من الأمويين والزبيريين وفضح تسترهم بالدين للوصول إلى الحكم. وهكذا تتوالى الاتهامات حتى حاول البعض إلصاق سقوط الخلافة العباسية بخيانة الوزير ابن العلقمي، حيث يقولُ ابنُ كثيرٍ مثلا: "ثم كاتب التتارَ، وأطمعهم في أخذِ البلاد، وسهل عليهم ذلك، وحكى لهم حقيقةَ الحالِ، وكشف لهم ضعفَ الرجالِ"7، مع أن مشروع احتلال بغداد كان مِن أساسيات الغزو المغولي التتري منذ عهد جدّ هولاكو، أي قبل أكثر مِن أربعين عامًا مِن سقوط الخلافة العباسية. وقد وجد هولاكو في قصر الخليفة كنوزا من الذهب والفضة –دون الحديث عن الجواري الحسان- في نفس الوقت الذي كان جنوده يتضورون جوعا على الحدود في مواجهة جيش التتار! يذكر المؤرخ رشيد الدين الهمذاني8 في كتابه "جامع التواريخ" بأن من حرض هولاكو على غزو المسلمين هم بعض المسلمين كقاضي القضاة شمس الدين القزويني بدعوى محاربة الملاحدة (الإسماعيليين) بسيف المغول! لكن الصراع الطائفي السياسي بين وزير المستعصم محمد بن أحمد العلقمي والأمير الدوادار الصغير مجاهد الدين قاد إلى إحباط محاولات ابن العلقمي لدفع شر المغول، كما سيشكل فيما بعد طريقا للتشنيع على ابن العلقمي نفسه، والذي يصفه سبط ابن الجوزي بأنه "كان رجلا فاضلا صالحا عفيفا قارئا للقرآن". أما الدولة الفاطمية والتي لعبت دورا كبيرا في إشعاع الحضارة الإسلامية فإن أغلب تراثها قد تعرض للطمس لأن مذهبها يختلف ومذهب الدول التي أعقبتها. حيث دمر الأيوبيون الكثير من مآثرها وأحرق صلاح الدين مكتبة القصر التي أسسها المعز لدين الله الفاطمي، والتي كانت تضم حسبما يروي المؤرخون أكثر من مليوني كتاب في شتى مجالات العلم والفكر والأدب. كما أغلق جامعة الأزهر التي كانت منارا للعلم والعلماء في شتى المجالات خلال الفترة المزدهرة للدولة الفاطمية، وتكفل من جاء بعده بتزوير التاريخ للتعتيم على إنجازات هذه الدولة التي اشتهر فيها الكثير من العلماء والفلاسفة والشعراء كإخوان الصفا وابن هانئ والأصفهاني وبديع الزمان الهمذاني وابن الهيثم والرازي. لكن المنتصر عادة هو من يكتب التاريخ. لقد استمر أثر هذا التعتيم والتزوير إلى العصور اللاحقة رغم بعض المحاولات اليائسة لكشف هذا الخلط وإعادة الأمور إلى نصابها، حيث تأتي قصة اغتيال الحافظ النسائي لتقدم نموذجا للتعصب الأعمى الذي كرسه تزوير التاريخ خلال فترة تدوينه من طرف فقهاء بني أمية، وذلك بالرغم من اجتهاد العباسيين في طمس آثار الأمويين وتشويه صورتهم في التاريخ. فقد عايش النسائي الطبري، ومر ببلاد الشام في عام 303ه- بعد 171 من هيمنة الدولة العباسية- فوجد أهلها يتيهون في أوهام زرعها الأمويون في أسلافهم! فأثاره ذلك، فكتب كتابه الشهير "خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب" فلما انتشر خبره اجتمع عليه أهل الشام، وأمروه بأن يكتب في معاوية نظير ما كتبه في علي! فقال لهم: لا أجد له منقبة إلا حديث "لا أشبع الله بطنه"! فرفسوه في بطنه وخصييه حتى أشرف على الهلاك، وحملوه وهو في أسوأ حالة، فركب دابته قاصدا مكة فمات في الطريق. وبعد التواريخ النمطية التي تم اعتمادها رسميا على مدى قرون. يأتي كتاب الفرق الإسلامية9، ليزيدوا الطين بلة، بتصنيف المسلمين إلى طوائف وفرق وفق معايير تصل عادة إلى حد الإستفزاز. خاصة وأن أغلبهم ينطلق من حديث مشهور -ورب مشهور لا أصل له- حيث ينسب إلى النبي (ص) قوله: "تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة واثنان وسبعون في النار". هذا الحديث سوف يتلقاه المسلمون بالقبول رغم اضطراب سنده ومضمونه، إلى الحد الذي دفع عدد من العلماء إلى محاولة الجمع بين مختلف صيغه ورفع وجوه التنافي10! رغم كونه يناقض دعوة القرآن إلى الإعتصام ويؤسس لتقسيم الأمة الإسلامية، وتكفير المسلمين وإخراجهم من الملة. ختاما تبدو الحاجة لإعادة كتابة التاريخ الإسلامي وفق رؤية موضوعية وبعيدا عن المواقف والأحكام الجاهزة أكثر إلحاحا اليوم من البارحة. وذلك من أجل مراجعة الكثير من المواقف المغلوطة والطائفية التي تسيء إلى الحقيقة التاريخية وتحول دون تحقيق المصالحة بين المسلمين بمختلف طوائفهم ومع التراث الإسلامي خاصة شقه المتنور. ولتحقيق هذا المبتغى، لا يمكن ترك مهمة إنجاز هذا الأمر للمبادرات الفردية التي تكون عادة معزولة، أو تنطلق من داخل بيئات ثقافية طائفية أحيانا. حيث يتطلب هذا المشروع الكبير تعاون مؤسسات جامعية وأكاديمية لإنجاحه. وذلك بعيدا عن أي نوع من وصاية السلطة، وعن الإسقاطات الأيديولوجية مع الالتزام قدر الإمكان بالمناهج العلمية الحديثة لقراءة ومعالجة النصوص التاريخية. الهوامش: 1 - طبقات ابن سعد 3/617 2 -لا زال التشيع محاصرا بين فرضيتين متناقضتين في المضمون ومتفقتين في المنهج، هما اللتان تؤطران اليوم الوعي الإسلامي. حيث تفترض الأولى التشيع أمرا إلاهيا خاصا خارج اختيار وتفاعلات المسلمين، مما يجعله شأنا متعاليا على مجريات المجتمع والتاريخ2. في حين تقدمه الثانية كوافد غريب على التاريخ الإسلامي، جاء بفعل تدبير كيدي من أعداء الإسلام، مخرجة بالتالي كامل تشكلاته وتفاعلاته من السياق المجتمعي والتاريخي للإسلام. 3 -العقد الفريد لابن عبد ربه، 2/149 -150. 4- لم يرد ذكر ابن سبأ في بعض التواريخ التي سبقت أو عاصرت الطبري كتاريخ اليعقوبي وأنساب الأشراف للبلاذري وطبقات ابن سعد. 5- الطبري، 4/284 6- نقل هذا الحديث عبد الرزاق الصنعاني في كتابه "المصنف"، أما السائل فهو معمر شيخ عبد الرزاق. 7- البداية والنهاية: 13/202 . 8- هو حفيد الطبيب موفق الدولة الذي أبقاه هولاكو ضمن ثلاثة بعد تدمير قلعة ألموت الإسماعيلية بإيران، أصبح من أشهر المؤرخين في بلاط المغول، وكان له دور كبير في إسلام دولتهم، كما استوزروه عدة مرات حتى قتل بدسيسة. وقد أنشأ مكتبة في ضاحية الربع الرشيدي بتبريز، إلا أنها أحرقت فيما بعد، وكان له فيها عدة كتب كان من أشهرها "جامع التواريخ" لم يبق منه إلا جزؤه الأول الذي وصف فيه شناعة أفعال المغول. 9- من ذلك "كتاب المقالات" للأشعري، و"الفرق بين الفرق" للبغدادي، و"الفصل في الملل والنحل" لابن حزم و"الملل" للشهرستاني، فضلا عما كتبه ابن تيمية في "منهاج السنة النبوية". 10- صححه البعض كالحاكم في مستدركه، والألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" وأنكره البعض الآخر كالإمام الشوكاني وابن حزم في حين تأوله آخرون كالشاطبي. *باحث في التاريخ واختلاف المذاهب [email protected] www.sarhproject.com