أدت الأمطار القوية التي همت جهة فاسمكناس، خلال ال24 ساعة الماضية، إلى عزل عدة مناطق بإقليمتاونات، جراء فيضان بعض الخنادق والأودية، فيما غُمرت مياه هذه التساقطات المطرية الاستثنائية بعضا من شوارع وأحياء مدينة تازة، بسبب عجز شبكة التطهير عن صرف المياه المتجمعة على السطح. فبإقليمتاونات، تعيش عدة مناطق بجماعة كلاز، لليوم الثالث على التوالي، عزلة شبه تامة بسبب ارتفاع منسوب واد ورغة، فضلا عن انقطاع الطريق الرابطة بين مركز هذه الجماعة والطريق المعبدة المؤدية إلى مدينتي فاسوتاونات، بسبب ارتفاع منسوب واد أمزاز وفيضانه على القنطرة المؤقتة المقامة عليه. وأورد عبد العالي مودني، ناشط جمعوي بجماعة كلاز، في تصريح لهسبريس، أن انقطاع حركة المرور على الطريق الرابطة بين كلاز ومدينتي فاسوتاونات، عبر قنطرة واد أمزاز، أدى إلى عرقلة حركة تنقل الساكنة نحو المدينتين، مبرزا أن السوق الأسبوعي ثلاثاء كلاز سيتأثر، أيضا، جراء انقطاع هذه الطريق؛ وهو ما سيؤدي، حسب متحدث هسبريس، إلى حرمان الساكنة المحلية من التزود بالمؤن الأساسية، خاصة من الخضر والفواكه. أما دوار بوردة، الكائن بجماعة فناسة باب الحيط في إقليمتاونات، أصبح أيضا معزولا بسبب فيضان واد ورغة؛ وهو ما جعل الساكنة تعيش، منذ يومين، على وقع صعوبة التزود بالمواد الاستهلاكية الضرورية. وبدورها عاشت مدينة تازة على وقع التساقطات المطرية الغزيرة التي همت المنطقة، حيث أدت السيول مساء أمس إلى وقوع انهيارات جزئية ببعض المنازل بحي الربايز. وأورد عمر كشمار، الناشط الحقوقي والإعلامي بتازة، في تصريح لهسبريس، أن المياه تسربت إلى عدد من منازل حي القدس2، وبعض المحلات التجارية الكائنة بشارع غزة بحي القدس 1، فضلا عن غمرها لساحات وحدائق المدينة ولبعض شوارعها، كما هو حال المقطع الطرقي المحاذي للسوق الأسبوعي والكلية المتعددة الاختصاصات. وأرجع المتحدث هذه الفيضانات، التي قال إنها حولت عددا من مناطق المدينة إلى بركة مائية، إلى ضعف شبكة التطهير بالمدينة، مبرزا أن التدخلات الميدانية من لدن الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتازة، المكلفة بالتطهير السائل، في مواجهة الوضع، كانت محدودة.