يعرف مقطع طرقي بجماعة تسلطانت، يقع على مستوى طريق مراكش والمنتجع السياحي أوريكة بإقليم الحوز، حوادث سير مميتة كثيرة بين دوار لهنا وسيدي موسى، بسبب السرعة المفرطة للسائقين وغياب المدارات والإشارات المرورية؛ وهو ما أثار تذمر سكان هذه المنطقة، التي تفجع كل مرة أسرة منها في واحد منها، حسب تصريحات متطابقة للقاطنين بالمجال الترابي المذكور. وكان هذه الطريق عرفت، خلال الشهور الأخيرة فقط، حوادث مميتة عديدة، حيث لقي شاب كان على متن دراجة نارية مصرعه، يوم الأحد 3 دجنبر، في حادثة سير بعدما دهسته سيارة رباعية الدفع كان يقودها أجنبي بطريق أوريكا ضواحي مراكش. أم نور الدين الزياني، الذي وافته المنية بهذه الطريق إثر حادثة السير، قالت لهسبريس: "ولدي رحمة الله عليه كان ضحية السرعة المفرطة التي تعرفها هذه الطريق، ونسأل الله أن يهدي المسؤولين أن يضعوا لنا حلا وللجيل الصاعد". وللتقليل من حجم حوادث السير المميتة بهذا المقطع الذي يوصف لدى سكان جماعة تسلطانت بطريق الموت، أوضح عبد العزيز درويش، رئيس المجلس الجماعي، أن المكتب المسير للجماعة كان مكبلا لكون المقطع الطرقي الذي يدخل ضمن مجاله الترابي تابع لوزارة التجهيز التي لم تكن تسمح بأي خطوة لتغيير معالم الطريق كوضع المحدودبات والمدارات. وأورد هذا المسؤول أن الجماعة أصبحت أخيرا ضمن تصميم التهيئة لعمالة مراكش، وبذلك أضحت لمجلس الجماعة سلطة على هذا المقطع الطرقي، فصادق خلال الجلسة الثالثة من الدورة العادية لشهر فبراير، على غلاف مالي يقدر ب 200 الف درهم خصص للإشارات المرورية. وكشف المتحدث أن هذه الإشارات سيتم تثبيتها بأربع نقط، حيث ستشمل كل من ملتقى طريق أوريكا والهنا وكوكو، وطريق وأوريكا وتجزئة الكواسم، وطريق أوريكا سيدي موسى، وملتقى أوريكا وبوعزة.