أغلقت المتاجر أبوابها بأكياس الرمل وطالب مسؤولون سكان المنازل المطلة على الشواطئ بالاستعداد للإجلاء مع اقتراب عاصفة قوية من شمال شرق الولاياتالمتحدة اليوم الجمعة تهدد بإغراق السواحل من مين إلى نورث كارولاينا. ورصت أكوام كبيرة من أكياس الرمل أمام محطة لقطارات الأنفاق وفندق ماريوت برصيف لونج وارف البحري في بوسطن وهي منطقة أغرقتها مياه شديدة البرودة خلال عاصفة ثلجية في أوائل يناير كانون الثاني. وحذرت الحكومة وأجهزة أرصاد جوية خاصة من أن مزيجا من الأمطار الغزيرة وذروة المد وارتفاع منسوب الماء نتيجة للرياح المصاحبة للعاصفة قد يؤدي إلى تدفق المياه إلى الشوارع في المناطق الساحلية في بوسطن وبطول الساحل الشمالي الشرقي. وقد تتسبب الرياح القوية التي تصل سرعتها إلى 120 كيلومترا في الساعة في انقطاع واسع للكهرباء. وقال تشارلي بيكر حاكم ولاية ماساتشوستس في مؤتمر صحفي أمس الخميس "على الناس أخذ الأمر على محمل الجد"، مطالبا السكان بالاستعداد لتكرار الفيضانات التي اجتاحت الساحل الشرقي للولاية خلال العاصفة الثلجية التي هبت في الرابع من يناير كانون الثاني. وأصدرت هيئة الأرصاد الوطنية تحذيرات من احتمال وقوع فيضانات من جنوب مين وبطول ساحل نورث كارولاينا بما في ذلك الضواحي الشرقية لنيويورك. كما حذرت الهيئة من أن عاصفة ثلجية تتحرك شرقا من أوهايو فالي قد تؤدي لانهمار ثلوج كثيفة في شمال ولاية نيويورك. وقال مسؤولون وخبراء أرصاد حكوميون إن الأمواج العالية الناجمة عن العاصفة قد تدمر المنازل المطلة على المحيط بينما قد تنقطع الخدمات لساعات أو أيام عمن يعيشون في مناطق لا تربطها إلا طرق منخفضة.