نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسيدي سليمان، بمدينة سيدي يحيى الغرب، الندوة العلمية الأولى حول موضوع "العنف المدرسي والتحولات المجتمعية" بالثانوية التأهيلية ابن زيدون. أوضحت عزيزة الحشالفة، المديرة الإقليمية، في كلمة لها خلال الندوة التي نظمت بشراكة مع المركز المغربي للأبحاث حول المدرسة، أن مديرية سيدي سليمان تقترح مقاربات متعددة ومتكاملة في موضوع العنف المدرسي، "تقوم أساسا على أربعة مداخل: المناهج، الحياة المدرسية، التكوين والبحث التحسيسي، ومدخل التعبئة والتدبير والحكامة"، موضحة أن هذه المقاربات لن تتحقق "إلا بالتعبئة المجتمعية حول المدرسة المغربية واحتضان المجتمع المغربي لمدرسته ودعمه لأدوارها التربوية والتعليمية والمدنية والتنموية والديمقراطية". كما تضمنت فعاليات هذه الندوة العلمية ست مداخلات لمجموعة من الأساتذة الباحثين قاربوا من خلالها ظاهرة العنف المدرسي في علاقتها بالتحولات التي تسم المجتمع المغربي، حيث تناول الكاتب والباحث في العلوم الإنسانية محمد لهلالي، في مداخلته موضوع "ظاهرة العنف المدرسي: مقاربة سوسيوسيكولوجية". من جهته، تناول عبد العالي بودقيق، الأستاذ و الباحث في المركز المغربي للأبحاث حول المدرسة، في مداخلته، موضوع "التواصل التربوي استراتيجية فعالة لإعداد بيئة مدرسية آمنة"، بينما همت مداخلة عمر البوكيلي، الأستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة بمكناس، موضوع " أين يبدأ العنف؟". "العنف المدرسي.. مقاربة حقوقية" كان هو عنوان ورقة جواد الخني، الصحافي ورئيس المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، بينما تناولت آخر مداخلة للأستاذ عبد الله المطيع "دور المسرح التربوي في ترسيخ السلوك المدني ومحاربة العنف المدرسي". يذكر أن الندوة اختتمت بمجموعة من التوصيات، كما شهدت توقيع اتفاقية شراكة بين المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسيدي سليمان وبين المركز المغربي للأبحاث حول المدرسة.