أقدمت المديرية العامة للأمن الوطني على إعفاء رئيس الفرقة المحلية للتقنين بمدينة صفرو من مهامه، مع إصدار عقوبة التوبيخ في حقه، بسبب ارتكابه لتجاوزات وإخلالات مهنية، تمثلت في تأخره في معالجة ملفات الإقامة الخاصة بالأجانب المقيمين بالمدينة. المديرية العامة للأمن الوطني أوفدت لجنة تفتيش مركزية إلى مدينة صفرو، بعدما سجلت تأخيرا واضحا في معالجة سندات الإقامة الخاصة بالأجانب المقيمين بهذه المدينة؛ وهي اللجنة التي رصدت العديد من الملفات العالقة، بسبب سوء التدبير الإداري لمصلحة التقنين. نتائج اللجنة الموفدة من الإدارة المركزية رفعت إلى عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، الذي قرر إعفاء المسؤول الأمني المخالف من مهامه وتوبيخه جراء هذه التجاوزات المهنية، كما قرر إعفاء رئيسه المباشر وتوقيع عقوبة الإنذار في حقه، لإخلاله بواجبات المراقبة والافتحاص الوظيفي للمصالح التابعة له. مصدر أمني أوضح أن هذه العقوبات التأديبية طالت أيضا مسؤولين أمنيين يعملان بالاستعلامات العامة بولاية أمن فاس، يرتبطان بعلاقة رئاسية مع الموظفيْن السابقيْن، بعدما آخذت عليهما المصالح المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني إخلالهما بالتزاماتهما الوظيفية وتقاعسهما في مراقبة فرقة التقنين بمدينة صفرو، والتي تتبع إداريا لولاية أمن فاس. وشدّد المصدر الأمني ذاته على أن اتخاذ هذه العقوبات التأديبية يأتي انسجاما مع المذكرات المصلحية التي أصدرتها المديرية العامة للأمن الوطني في وقت سابق، وأكدت فيها على ضرورة الإسراع بالبت في شكايات وملفات المواطنين والأجانب، وتعزيز آليات الرقابة الداخلية لتسريع الخدمات المقدمة للمرتفقين، مغاربة وأجانب، وضمان جودتها.