بمناسبة تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية، الذي يحتفل به يوم 18 فبراير من كل سنة، نظمت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير حفل توزيع جوائز المسابقات التي دأبتْ على تنظيمها سنويا، والخاصة بالسلامة الطرقية، مساء اليوم الاثنين بالرباط. وبلغ عدد الترشيحات التي توصلت بها مختلف المسابقة الوطنية للسلامة الطرقية حوالي ألف ترشيح، تنافس أصحابها على الفوز بجائزة أحسن سائق مهني، وجائزة أحسن مقاولة ملتزمة بمبادئ السلامة الطرقية، وأحسن مشروع مدرسي في مجال السلامة الطرقية، وأحسن مدرب تعليم السياقة، وأحسن فاحص تقني، وأحسن مدرب. وفي مجال التوعية والتحيسيس، تنافس المرشحون حول جائزة أحسن تطبيق رقمي، وجائزة أحسن ملصق، وجائزة أفضل عمل صحافي، والتي توجت بها جريدة هسبريس الإلكترونية، عن مقال للصحافي محمد الراجي بعنوان "الاستهتار بقانون السير..سلوك بشري يخلّف مآسي إنسانية واجتماعية"، مناصفة مع موقع ماروك بلوس أنفو. وجرى تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية هذه السنة تحت شعار "السلامة الطرقية..تربية وسلوك"، على اعتبار ما للسلوك من دور بارز في وقوع حوادث السير، إذ تمثل مسؤولية العنصر البشري نسبة تسعين في المائة من الحوادث التي تقع على طرق المملكة. رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قال في كلمة بالمناسبة إنَّ تقليص حوادث السير في المغرب مسؤولية تعني الجميع، ولا بد من تضافر جهود كافة الفاعلين لبلوغ الأهداف المسطرة في الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026. وتروم هذه الإستراتيجية العُشرية تخفيض حوادث السير في المغرب بنسبة 25 في المائة في أفُق سنة 2020، وتخفيضها بنسبة 50 في المائة في أفق سنة 2026، وهو التاريخ الذي ستنتهي فيه الإستراتيجية. واعتبر سعد الدين العثماني أن إنجاح الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية يقتضي مساهمة الجميع، سواء الحكومة أو هيئات المجتمع المدني أو المواطنين، مضيفا أن انعدام السلامة الطرقية يؤثر على الجميع، إذ إنّ المجتمع برمته يتضرر من حوادث السير. وأبدى المسؤولون الحكوميون الذين حضروا حفل توزيع جوائز اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ارتياحهم للنتائج التي حققتها الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية في سنتها الأولى، إذ قال العثماني إنها أنقذت أرواح 94 شخصا. وحسب الأرقام التي قدمها محمد نجيب بوليف، كاتب الدولة لدى وزير النقل والتجهيز واللوجستيك، المكلف بالنقل، فقد تمّ تحديد خفْض عدد حوادث السير سنة 2017 في نسبة 3 في المائة، وتمّ تحقيق نسبة 2.62 في المائة، معتبرا أن هذا الرقم "يتضمن بوادرَ سنة إيجابية في مجال السلامة الطرقية". وأضاف بوليف أن الحكومة حريصة على دعم وإنجاح الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، معتبرا أنَّ تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية "هو مناسبة وفاء لكل الذين يدعمون السلامة الطرقية، وعربون تقدير لهم". من جهته ثمّن ناصر بولعجول، الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، التزام الحكومة بدعم الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية وتوفير سبل إنجاحها، معتبرا أنها "تسير في الاتجاه الصحيح".