دعا محمد الهلالي نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح الإسلامية إلى اتخاذ ما وصفه بالموقف الذي ينسجم مع اللحظة ويستعيد المبادرة من أجل إسقاط ما قال عنه الاستبداد وكنس الفساد ومحاكمة المفسدين، معتبرا في فقرة نشرها على حائطه الفايسبوكي أن الحل هو مقاطعة "مهزلة" الانتخابات وترك الداخلية تركب القطار "فائق السرعة" نحو ما أسماه الهاوية والسقوط. وأضاف القيادي في التوحيد والإصلاح إن حركة 20 فبراير محتاجة إلى إسناد سياسي واضح تقوم به الهيآت السياسية الإصلاحية، بعد ما رأى فيه استعادتها لزخمها اليوم، مسجلا تأييد عدد من الجهات لمطالب 20 فبراير، وإن اختلفت معها في الوسيلة و"التقت بعض هذه الهيآت في النضال السياسي من أجل الإصلاح وانتزاع بعض المكاسب على مستوى الدستور"، وقال الهلالي فيما نشره على حائطه الفايسبوكي أنه كان يود تعزيز ذلك على مستوى الإنفراج السياسي والإصلاح السياسي والإنتخابي، وعندما عاد "المخزن" إلى ممارسته القديمة ينبغي اتخاذ موقف آخر يقول الهلالي محددا هذا الموقف في مقاطعة الانتخابات. كما عاد القيادي الإسلامي المشار إليه إلى نشر جملة حيى فيها الحزب الاشتراكي الموحد متمنيا على من وصفهم ببقية القوى الحية أن تحدو حدوه، خاتما الجملة بعبارة "المقاطعة هي الحل". وتعليقا على الموضوع قال محمد الحمداوي رئيس "التوحيد والإصلاح" إن ما نشره نائبه محمد الهلالي يعتبر تصريحا شخصيا ولا يعني الحركة في أي شيء، وأن الموقف أصلا مخالف لتوجه ومنهج الحركة، مؤكدا في تصريح ل"هسبريس" إن الأمر فاجأه، وأن قرارات الحركة تصدر عن الهيآت المجتمعة مثل مجلس الشورى أو المكتب التنفيذي، واعترف الحمداوي بأن ما نشره الهلالي يعتبر أسلوبا مشوشا، خاصة وأن مؤسسات الحركة لم تناقش موضوع الانتخابات، مشددا على أن التوحيد والإصلاح منذ أول يوم لها بُنيت على ما قال عنها الشورى الملزمة، بعد أن كان سائدا عند عدد من التنظيمات الإسلامية تطبيق قرارات القيادات فقط دون الرجوع إلى المؤسسات، وأعلن الحمداوي في حديثه للموقع أن حركته تناقش مسألة التصريحات الشخصية وستحسم فيها بضرورة الالتزام بقرارات المؤسسات والهيآت. يشار إلى أن محمد الهلالي سبق أن دعا إلى احتلال منصات مهرجان موازين خلال ماي الماضي للحيلولة دون تنظيم المهرجان قبل أن تتدخل قيادة الحركة لتعتبر دعوة الهلالي ليست من منهجها، وتؤنبه على موقفه الذي اعتُبر حينها متسرعا.