اهْتمت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية من خلال مقال لها عبر موقعها الإلكتروني الرسمي بملف ترشّح المغرب لاحتضان نهائيات بطولة العالم في كرة القدم 2026، مبرزة بعض الجوانب الإيجابية التي من شأنها ترجيح الكفّة المغربية أمام الملف الثلاثي الأمريكي خلال الإعلان النهائي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم في 13 يونيو المقبل عن البلد المحتضن ل"المونديال". وأوضح المنبر الفرنسي أن الملف المغربي يتّخذ بعدا إفريقيا مهما هذه المرة، بعد أربع محاولات باءت بالفشل في السابق، مبرزا أن المغرب أضحى اليوم يلعب دور رياديا داخل المنتظم الرياضي القاري، خاصّة بعد ترؤّس فوزي لقجع لجامعة الكرة وتقرّبه من الملغاشي أحمد أحمد، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الذي يرى في المغرب سفيرا فوق العادة لإعادة الكرة الإفريقية إلى الواجهة العالمية، بحسب ما جاء على لسان الفرنسي باتريس جويارد، خبير في شؤون كرة القدم الإفريقية. في السياق ذاته، يرتكز الملف المغربي في بعده القاري على بعض "أيقونات" الكرة الإفريقية، على غرار الكاميروني صامويل إيتو والإيفواري ديديه دروغبا، باعتبارهما سفيرين للملف المغربي، كما أشار إلى ذلك لقجع في تصريح سابق. كما يعوّل ملف "المغرب 2026" على التجارب الناجحة لشركة التواصل والتسويق "Vero"، التي كانت لها الوصفة السحرية لظفر فرنسا بشرف احتضان "أولمبياد 2024"، كما هو الشأن لدورة "ريو 2016" وحتى "مونديال 2022" في قطر. جغرافيا، يملك المغرب مقوّمات "الإغراء" أيضا، تضيف المجلة الفرنسية التي نقلت تصريحا لمولاي حفيظ العلمي، رئيس لجنة ترشّح المغرب، قال فيه إن "عامل بعد المغرب ب14 كلم فقط عن أوروبا والعامل الزمني يلعبان لصالح الملف"، مضيفا: "سيكتشف العاشق لكرة القدم بلدا عريقا، متسامحا وشغوفا برياضة كرة القدم". تبقى الإشارة إلى أن الخبير الفرنسي باتريس جويارد، من خلال تصريحه ل"فرانس فوتبول"، نبّه إلى ضرورة بذل جهد كبير على مستوى ملاءمة دفتر تحمّلات "فيفا" مع متطلبات المنشآت الرياضية، خاصة أن احتضان "مونديال 2026" يتطلب توفير ملاعب لحدث يضم لأوّل مرة 48 منتخبا، و"المغرب لا يتوفّر حاليا سوى على ستة من أصل 12 ملعبا يتضمّنها دفتر تحمّلات الاتحاد الدولي"، يقول جويارد. نقطة قوية أخرى قد تغلّب الملف المغربي أشار إليها جويارد، تتعلق بنظام الاقتراع الذي ستحدثه "فيفا" المتمثل في إدلاء 211 اتحادا كرويا بصوته لاختيار الملف الذي سيحتضن "مونديال 2026"، مبرزا أن "المغاربة يعولون على الدعم الكبير لاتحادات القارة الإفريقية من أجل التفوّق على الملف الأمريكي"، متوقعا أن تحصل إفريقيا على شرف احتضان المونديال؛ "فالملف المغربي هذه المرة أكثر قوّة من سابقيه، لقد استفادوا من إخفاقات الماضي واكتسب ترشّحهم وزنا أكبر مع مرور السنوات"، بتعبير الفرنسي المختص في شؤون الكرة الإفريقية. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com