تستضيف ملاعب سانت ياكوب بارك، في بازل، ويوفنتوس آرينا، في تورينو، وسانتياغو برنابيو، في مدريد، ودو دراجاو (التنين)، في بورتو، انطلاقة الأدوار الإقصائية الحاسمة، في دوري أبطال أوروبا، باحتضانها بداية منافسات الدور ثمن النهائي. وتقام منافسات هذا الدور على مدار أربعة أسابيع، اعتبارا من يوم غد الثلاثاء، وتهيمن الكرة الإنجليزية عليها، بمشاركة خمسة فرق، هي: مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام وليفربول وتشيلسي. وتعد مواجهة ريال مدريدوباريس سان جيرمان، الأكثر إثارة في هذا الدور، الذي تبرز فيه أيضا مواجهتا يوفنتوس مع توتنهام، وتشيلسي مع برشلونة. ويعتبر التشامبيونز ليغ بمثابة طوق النجاة، لريال مدريد حامل اللقب آخر موسمين، والذي يسعى للحفاظ عليه وحصد الكأس ال13 في تاريخه، خاصة أن هذا اللقب، بات الوحيد تقريبا، الذي تنافس عليه كتيبة الفرنسي زين الدين زيدان، بالنظر لفارق النقاط الكبير، مع الغريم الأزلي برشلونة، متصدر الدوري الإسباني، الذي يحمل الميرينجي لقبه، وكذلك بعد توديع بطولة كأس الملك، التي تأهل البارسا لمباراتها النهائية أمام إشبيلية. وتقام مباراة الذهاب، الأربعاء، في "سانتياغو برنابيو"، حيث سيلتقي اثنان من أفضل فرق العالم حاليا. ويضع ريال مدريد، الذي يسعى لبلوغ ربع النهائي، للمرة الثامنة على التوالي، آماله على نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الهداف التاريخي للتشامبيونز ليغ، والذي يعد هداف النسخة الحالية أيضا، بتسعة أهداف. أما باريس سان جيرمان، فسيخوص ثمن النهائي للمرة السادسة، علما بأنه فشل في تجاوز هذا الدور، آخر عامين. وعانى البي إس جي العام الماضي، بعدما كان ضحية أكبر انتفاضة في تاريخ دوري الأبطال، إذ سقط أمام برشلونة إيابا (6-1)، بعدما فاز في الذهاب برباعية نظيفة. لكن فريق العاصمة الفرنسية، أقوى من العام الماضي، بعدما عزز صفوفه بالبرازيلي نيمار، والفرنسي كيليان مبابي، ليشكلا بجانب الأوروجوائي إدينسون كافاني، ثلاثي هجوم خطير، كما أن الفريق ينفرد بصدارة الدوري الفرنسي حاليا. وبعيدا عن مواجهة الريال وباريس سان جيرمان، تنطلق منافسات دور ال16، غدا الثلاثاء، بمباراتي بازل مع مانشستر سيتي، ويوفنتوس مع توتنهام. ولم يتمكن بازل، الذي ألحق بمانشستر يونايتد هزيمته الوحيدة، في دور المجموعات، بتغلبه عليه بهدف نظيف، من تجاوز دور ال16، في المرتين اللتين تأهل له فيهما. أما السيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، فيشارك للمرة الرابعة بثمن النهائي، الذي لم يستطع تجاوزه سوى مرة واحدة، في موسم 2015-2016، حينما كان يدربه التشيلي، مانويل بيليغريني، وبلغ حينها نصف النهائي، لكنه خسر أمام ريال مدريد. ويستضيف الثلاثاء أيضا، يوفنتوس وصيف النسخة الماضية، توتنهام الأكثر حصدا للنقاط في دور المجموعات، إلا أن السبيرز يفتقدون للخبرة، التي يمتلكها نادي السيدة العجوز، حيث خاض نهائي البطولة مرتين، في آخر ثلاث نسخ. وتعد هذه المشاركة الثانية لتوتنهام، في ثمن النهائي، بعدما شارك بهذا الدور، في موسم 2010-2011. ويستكمل الأسبوع الأول من ذهاب ثمن النهائي، الأربعاء، حينما يستضيف بورتو ليفربول، علما بأن الفريق البرتغالي، لم يتمكن قط من الصمود أمام الريدز، حيث سقط أمامه في أربع مباريات سابقة. ويعد بلوغ ربع النهائي تحديا للفريقين، فبورتو لم يصل لهذا الدور، منذ موسم 2014-2015، أما فريق المدرب يورجن كلوب، فتأهل لثمن النهائي لأول مرة، منذ تسع سنوات. وستستكمل مباريات الذهاب، الأسبوع المقبل، حيث تقام يوم 20 فبراير الجاري، مباراتا بايرن ميونخ مع بشكتاش، وتشيلسي مع برشلونة، في حين يلتقي، الأربعاء، شاختار دونيتسك مع روما، وإشبيلية مع مانشستر يونايتد.