تباينت الآراء وردود الفعل حيال الخرجات الإعلامية لرئيسة جماعة الطوالع التابعة لإقليم بنسليمان، إكرام بوعبيد، تؤكد فيها براءتها من تهمة الخيانة الزوجية بعد توقيفها رفقة رئيس جماعة الفضالات من طرف شرطة المحمدية، وتتهم أمنيين بتعنيفها والإساءة إليها. فريق المؤيدين لتصريحات أصغر رئيسة جماعة بالمغرب استند إلى حديثها عن ضريبة الانخراط في المعترك السياسي، فضلا عن الحرب التي قالت إنها شُنت ضدها بسبب كونها "امرأة"، فيما الرافضون وجدوا بوعبيد مجرد باحثة عن "براءة إعلامية" في محاولة لتبييض سجلها القضائي" وفق تعبيرهم. رئيسة جماعة الطوالع حاولت اعتبار الصخب الإعلامي الذي رافق قضيتها المثيرة للجدل هو مجرد فبركة وتزييف للحقائق تدخل في خانة ما يعرف ب fakenews.، غير أن نشر تقرير معتمد للخبرة الجينية يبدو أنه نسف أقوال بوعبيد نسفا. ونشرت مصادر إعلامية متطابقة شذرات من تقرير الخبرة الجينية التي أجراها مختبر الشرطة العلمية، حيث أكد وجود عينات من الحمض النووي في عدة أماكن داخل الشقة التي أثير أنها احتضنت ادعاءات الخيانة، وفِي ملابس الموقوفين في القضية، متسائلة كيف للخبر أن يكون زائفا في ظل هذه القرائن والأدلة العلمية الثابتة والدامغة. وفي السياق ذاته أكدت مصادر أخرى من الوسط القضائي أن حفظ ملف القضية كان بناءا على حصول التنازل وسحب الشكاية، وبأن هذه مسألة أوجدها القانون للحفاظ على كيان الأسرة، بيْدَ أن هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال انتفاء الأفعال الإجرامية التي أكدتها الخبرة الجينية". وبدوره، أبدى مصدر أمني استغرابه كيف أن رئيسة الجماعة سكتت طويلا قبل أن تدعي تعنيفها من طرف الأمن، رغم أن القانون يخول لها وللنيابة العامة الدفع بذلك تلقائيا في مرحلة الاستنطاق، كما استغرب ادعاءها العنف لانتزاع اعترافها، بينما الخبرة العلمية كانت تغني عن البحث عن أي اعتراف" وفق تعبيره.