استقبل سفير مصر في الرباط، أشرف إبراهيم، وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبد الدايم، التي وصلت إلى المغرب على رأس وفد يضم أحمد عواض، رئيس هيئة قصور الثقافة، وأنور مغيث، رئيس المركز القومي للترجمة بوزارة الثقافة، وعدد من الكتاب والأدباء والباحثين والصحافيين؛ وذلك لتمثيل مصر في الدورة 24 من المعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الدارالبيضاء، الذي ستكون مصر ضيف الشرف فيه. وزيرة الثقافة أوضحت أن "الوزارة أعدت برنامجًا ثريا يبرز جانبا كبيرا من الحضارة المصرية العظيمة، ويؤكد قوة وعمق الروابط والعلاقات الممتدة عبر التاريخ بين مصر والمغرب، ويضم عدة محاور ثقافية من بينها تاريخ العلاقات المغربية المصرية، خصائص التجربة الروائية في كل من مصر والمغرب، أبحاث في القصة المصرية القصيرة، إلى جانب ندوات أدبية وقراءات شعرية متعددة وعروض فنية متنوعة تعكس ألوانا من الفنون المصرية". وأضافت المسؤولة الحكومية أن الفعاليات المصرية تقام بحضور ومشاركة نخبة من الأدباء والمثقفين والفنانين، منهم أنور مغيث، ومحمد عفيفي، ومنى سليمان، وحسن خضيري، ومحمد البدوي، وطارق الطاهر، وعبده جبير، وسعيد الكفراوي، وسعيد نوح، وعمرو عافية، وسامح محجوب، ومي خالد، وهالة البدري، وشريف بكر، وفريد أبو سعدة، وزين العابدين فؤاد، وصلاح هلال، ووليد علاء الدين، وباسم سعد، ومحمود الغيطاني، وأمير العمري، إلى جانب فناني العود إسلام محمد طه وفادي عادل غالي، بالإضافة إلى فرقة التنورة الفلكلورية. من جانبه، أكد سفير مصر بالرباط، أشرف ابراهيم، أن الاحتفاء بالثقافة المصرية في معرض الدارالبيضاء يعد تأكيدا على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية والثقافية بين البلدين، ولأهمية مصر بعمقها الحضاري المتميز وثرائها الثقافي والروابط التي جمعت وتجمع مثقفي البلدين، مشيرا الى أن المعرض يعد فرصة طيبة لاطلاع المشاركين والجمهور على كنوز الثقافة المصرية الأصيلة، من خلال البرنامج الحافل الذي أعدته وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الثقافة والاتصال المغربية. وأشاد السفير بالبرنامج الذي أعدته وزارة الثقافة لتقديمه في المعرض، مؤكدا أنه "يلقي الضوء في جانب منه على الروابط الثقافية والشعبية الراسخة التي شكلت حاضنة لتمازج غير مسبوق بين الشعبين الشقيقين، والتي تؤهل البلدين لشراكة كاملة على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية"، مؤكدا على "ضرورة توظيف الثقافة في خدمة السلام في المنطقة والعالم، من خلال نشر ثقافة الاعتدال وتوفير الثقافة الجادة لجذب الشباب بعيدا عن الثقافة المتطرفة، وبالتعاون بين المؤسسات المعنية في البلدين، خصوصا الأزهر الشريف والرابطة المحمدية للعلماء". وأكد الدبلوماسي المصري أن سفارة مصر بالرباط تولي أهمية لتفعيل التعاون الثقافي بين البلدين من خلال دعم الثقافة المغربية لكي تصل إلى مصر، ودعم الثقافة المصرية لتجد لها مكانا واسعا داخل الفضاء المغربي، عبر تنظيم تظاهرات ثقافية وفنية على مدار السنة، والتواصل مع رموز الثقافة المغربية بكافة مكوناتها، للوقوف على رؤيتهم لتطوير العلاقات الثقافية ودفعها إلى آفاق أرحب وأوسع.