قال مدرب المنتخب المغربي للاعبين المحليين جمال السلامي مساء الأحد بالدار البيضاء، إن جميع مكونات الأسود بحثث عن اللقب منذ البداية، وتمكنت من الفوز به باستحقاق، بعد العرض الكبير الذي قدمه اللاعبون في المباراة النهائية أمام فريق من حجم المنتخب النيجيري، والتفوق عليه بأربعة أهداف للاشيء. وأكد السلامي في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، بالمركب الرياضي محمد الخامس، أن النتيجة التي فاز بها المنتخب المغربي في المباراة النهائية، تعكس الأداء الذي قدمه الأسود طيلة منافسات الشان التي لم تكن سهلة، مشيرا الى "أن العمل الجاد وحده كان وراء التتويج". وأضاف السلامي أن العناصر الوطنية دخلت اللقاء بكل ثقة، من أجل تتويج مسارها الموفق في هذه المنافسات، مشددا على أنه ركز على تحسين مردودية اللاعبين بعد كل مباراة، خصوصا في ظل بعض المشاكل التي طرأت قبل بداية البطولة، كإصابة بعض اللاعبين المهمين، وكثرة اللقاءات التي خاضها البعض الآخر. وأضاف مدرب الأسود أنه طلب من اللاعبين تقديم كل ما لديهم لإسعاد الجماهير المغربية، وهو ما تمكنوا من ترجمته على أرض الملعب باحترافية كبيرة، أمام فريق صعب "استطعنا أن نحد من خطورته، ونسجل عليه في الجولتين الأولى والثانية، واجباره على إكمال المباراة بعشرة عناصر". وعبر المتحدث ذاته عن فخره بشرف تمثيل الأطر الوطنية، وكتابة سطر في تاريخ كرة القدم المغربية، معربا عن شكره لكل من ساهم في هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الناخب الوطني هيرفي رونار الذي ظل قريبا من المجموعة طيلة المنافسات، وكان لحضوره وتجربته أثر كبير على اللاعبين. وعن الأداء الكبير الذي قدمه نجم هذه البطولة أيوب الكعبي، وعن أحقيته في حمل قميص المنتخب الأول، أوضح السلامي أن الناخب الوطني هيرفي رونار وحده من له صلاحية المناداة على لاعب من عدمه، غير أنه أشار الى أن هذه المنافسات شكلت فرصة بالنسبة للهداف التاريخي للشان لابراز مؤهلاته، لأنه مهاجم من الطراز العالي يستطيع التسجيل من وضعيات مختلفة، مؤكدا أنه لازال في جعبته الكثير ليقدمه في المستقبل. وشدد السلامي على أن وصول المنتخب المغربي للنهاية، والتتويج باللقب، ساهم كثيرا في نجاح هذه الدورة، وكان له دور مهم في إشعاع صورة المغرب، من أجل مواصلة الدفاع عن حظوظه في تنظيم نهائيات كأس العالم 2026. من جهته قال ساليسو يوسف مدرب المنتخب النيجيري إنه يتحمل مسؤولية الهزيمة أمام الأسود، موضحا أن الوصول للمباراة النهائية يعتبر في حد ذاته إنجازا كبيرا. وأرجع ساليسو الصعوبات الكبيرة التي وجدها لاعبوه في المباراة النهائية إلى الاصابات التي حرمت بعض العناصر من التواجد في النهائي، مسجلا أنه لو كان المنتخب مكتمل الصفوف لأخد اللقاء منحى آخر. وأضاف أنه حاول اشراك بعض اللاعبين الشباب، لكن المنتخب المغربي كان حاضرا، ولم يترك لهم الفرصة لابراز مؤهلاتهم، مشيرا الى أنهم حاولوا الرجوع في المباراة مع بداية الجولة الثانية لكن الطرد جعلهم يستسلمون لقوة أسود الأطلس. ونجح المنتخب المغربي في إحراز لقب الشان لأول مرة في تاريخ كرة القدم المغربية، منذ انطلاق هذه البطولة سنة 2009 بالكوت ديفوار. وسجل أهداف أسود الأطلس كل من زكرياء حدراف في الدقيقتين 45 و64 ووليد الكرتي (د61)، وأيوب الكعبي (د73) الذي رفع رصيده إلى تسعة أهداف وتوج كأفضل هداف في تاريخ بطولة افريقيا للاعبين المحليين.