استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، الجمعة بمقر المجلس، أليستاير بورت، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحضور سفير بريطانيابالرباط، ومديرة مؤسسة "ويستمنستر" للديمقراطية بالمغرب. وأشاد الحبيب المالكي خلال اللقاء بعلاقات الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين وتمتد لعدة قرون، مؤكدا جودة العلاقات في جميع المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية والثقافية، ومثمنا موقف بريطانيا الناضج والمسؤول والحكيم من قضية الوحدة الترابية للمملكة. كما سجّل في الوقت ذاته أن البلدين لهما الرغبة ذاتها في تعزيز الأمن والسلم والاستقرار في مختلف أرجاء العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الخصوص. وأشار رئيس مجلس النواب إلى توفر فرص وإمكانيات هامة تفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين يمكن أن توجه لتنمية القارة الإفريقية، مضيفا أن المغرب تربطه علاقات متميزة مع بلدان القارة الإفريقية، وأن المملكة المغربية جعلت من التعاون جنوب-جنوب إحدى ركائز سياستها الخارجية. وأكد حرص المغرب على السلم والازدهار وكرامة الشعوب في مختلف بقاع العالم، مشيرا، بصفة خاصة، إلى مساهمة المملكة، تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة، في عمليات حفظ السلم في عدد من مناطق الحروب والنزاعات. وعلى المستوى البرلماني، أعرب رئيس مجلس النواب عن ارتياحه لجودة العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، حيث جدّد دعوته لرئيس مجلس العموم البريطاني للقيام بزيارة عمل للمغرب، في أفق الدفع بالعلاقات بين البلدين نحو مستويات أرحب من التعاون والتشاور، مشيدا في السياق ذاته بالشراكة التي تجمع مجلس النواب ومؤسسة "ويستمنستر" للديمقراطية، وقال إنها "شراكة مندمجة ومثمرة وسنعمل على تطويرها". من جهته، نوه وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالعلاقات المتميزة بين البلدين، حيث أشار إلى أن زيارته للمملكة والمباحثات التي أجراها مع عدد من المسؤولين المغاربة تدخل في إطار الحوار الاستراتيجي بين المغرب وبريطانيا، مضيفا أن "تصويت الشعب البريطاني على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمثل فرصة لإقامة علاقات جديدة من الصداقة مع المملكة المغربية". وأكد وزير الدولة البريطاني أن البلدين يتقاسمان نفس قيم الحكامة الجيدة والتسامح وبناء دولة المؤسسات، حيث يلعب البرلمان دورا هاما، وقال إن "كل هذه القيم حاضرة بالمملكة المغربة"، معربا في الوقت ذاته عن سروره بالتعاون القائم بين مجلس النواب ومؤسسة "ويستمنستر" للديمقراطية، وعن رغبته في تقوية العلاقات البرلمانية بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.