ركزت الصحف الصادرة بأوروبا الغربية، اليوم الخميس، على العديد من المواضيع المحلية والدولية ، من ضمنها مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منتدى دافوس الاقتصادي السنوي المرتقب عقده في الأسبوع القادم، والجلسة الأولى للبرلمان الجديد لكطالونيا ومصادقة مجلس العموم البريطاني على مشروع قانون حول البركسيت، وكذا خفض المساهمة المالية للولايات المتحدة في ميزانية مكتب الأممالمتحدة للاجئين الفلسطينيين بالشرق الأوسط (الأونروا) لسنة 2018 . ففي سويسرا ،اهتمت الصحف بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منتدى دافوس الاقتصادي السنوي المقرر عقده الأسبوع المقبل. و كتبت صحيفة "لوتون" أن الرئيس الامريكي استوعب الجدوى من حضور المنتدى العالمي وهو يحتفل بسنته الاولى الصاخبة في السلطة، مشيرة الى أنه "سيكون محور الاهتمام مهما فعل وبغض النظر عن من يرافقه ". من جانبها، قالت صحيفة "فانت كاتر اور" إن قادة المنظمة السويسرية يحتفون بحضور رئيس الولايات المتحدة في منتدى دافوس دون انتصار أو انتشاء. وأضافت اليومية "ان المرشح الذي انتقد في حملته العولمة، والذي استنكر مستشاروه + ديكتاتورية حزب دافوس ونخبه + يعرف أنه يصل الى أرض معادية". و ترى صحيفة "تربيون دو جنيف" أن ترامب يقيس رهان اجتماع سنوي حيث تتم العديد من التحالفات وتقيم سمعة قادة العالم التي يسعى المنتدى إلى التوفيق بينها على الرغم من مصالحها المتباينة. وأولت الصحف الإسبانية اهتمامها للجلسة الأولى للبرلمان الكاتالاني الجديد التي انعقدت أمس الأربعاء والمنبثق عن الانتخابات السابقة لأوانها ليوم 21 دجنبر. وكتبت (إل باييس) أن الانفصاليين تمكنوا من الاستحواذ على رئاسة البرلمان الإقليمي ومراقبة مكتب هذه المؤسسة، في وقت يبقى فيه حزب جميعا من أجل كاتالونيا يبقى متشبثا بانتخاب مرشحه كارلس بيغديمونت رئيسا للإقليم، على الرغم من هروبه إلى بلجيكا. وأشارت (إل موندو) إلى أن الرئيس الجديد للبرلمان روجي تورينت دعا بعد انتخابه إلى وضع حد لتفعيل الفصل 155 من الدستور والذي يمكن مدريد من التحكم مباشرة في كاتالونيا، غير أنه تفادى الحديث عن استقلال الإقليم. وتحت عنوان " البرلمان (الكاتالاني) رهين بيغديمونت "، اعتبرت (لاراثون) أن النواب الانفصاليين اتحدوا، دون أن يحسموا في الخلافات الداخلية خاصة حول مسألة تنصيب بيغديمونت رئيسا جديدا للإقليم. أما الصحف البريطانية فقد اهتمت باعتماد مجلس العموم في البرلمان البريطاني لمشروع قانون حول البركسيت ، و تناولت صحيفة (ديلي تلغراف) مصادقة النواب البريطانيين على مشروع قانون حكومي حول تنفيذ البركسيت بعد 80 ساعة من النقاشات ، وصوت لصالح النص ، الذي خضع لأزيد من 500 تعديل، 324 نائبا ، مقابل 295 . وأوضحت اليومية أنه يتعين أن يسمح هذا المشروع للمملكة المتحدة بمواصلة العمل بشكل طبيعي عندما تنفصل عن الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس 2019 كما يتوجب ان ينهي سيادة القانون الأوروبي على القانون الوطني البريطاني. و نقلت عن الوزير المكلف بالبركسيت ديفيد دافيس قوله إن هذا ا"لقانون يعتبر أساسيا لتحضير البلاد لمرحلة تاريخية تتعلق بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي ". من جانبها، حذرت صحيفة (الغارديان) من تصريحات رئيس الدبلوماسية الأمريكية ريكس تيليرسون، التي قال فيها إن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا حتى يتم القضاء تماما على تتنظيم "الدولة الإسلامية"، ويتمثل الهدف من الإبقاء على هذه القوات في التصدي للنفوذ الإيراني ما سيساعد على الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وفي بلجيكا، علقت الصحف بالخصوص على خفض مساهمة الولايات المتحدةالأمريكية المالية في ميزانية مكتب الأممالمتحدة للاجئين الفلسطينيين بالشرق الأوسط (الأونروا) بالنسبة لسنة 2018، بالإضافة إلى عدد من المواضيع الأوروبية كالبريكزيت وقطاع السيارات. وتوقفت (لوسوار) عند قرار الإدارة الأمريكية خفض مساهماتها في الشطر الأول السنوي للوكالة الأممية التي تهتم باللاجئين الفلسطينيين إلى النصف، مؤكدة أن واشنطن لن تؤدي سوى 60 مليون دولار بدل 125 مليون. وركزت (لاليبر بلجيك) على تصريح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الذي جدد التأكيد أمس الأربعاء، أمام البرلمان الأوروبي باستراسبورغ، انفتاح الاتحاد الأوروبي على البريطانيين في حال تراجعهم عن موقفهم بخصوص البريكزيت. من جانبها، تناولت (ليكو) الإنجازات التي حققها قطاع السيارات في أوروبا حيث عادت المبيعات إلى مستوى ما قبل أزمة 2008، مضيفة أن السوق الأوروبية بلغت 1ر15 مليون سيارة خاصة جديدة. وركزت الصحف البرتغالية على العلاقات بين واشنطن وموسكو، حيث كتبت صحيفة (بوبليكو) أن دونالد ترامب اتهم أمس الأربعاء روسيا بمساعدة كوريا الشمالية على التملص من العقوبات الدولية بسبب برنامجها النووي ، مضيقة ان نظام بيونغ يانغ يقترب أكثر فأكثر من صنع صاروخ باليستي قادر إلى الوصول إلى الولايات المتحدة . و في المقابل، تضيف الصحيفة ، أشاد الرئيس الأمريكى بالجهود التي تبذلها بكين لتنفيذ العقوبات التي فرضها مجلس الأمن خلال السنة الماضية ، خاصة ما يتعلق بتقييد إمدادات البترول والفحم التى تذهب لكوريا الشمالية، معتبرا أن بكين يمكنها القيام بالمزيد للمساعدة فى إعاقة كوريا الشمالية. وأشارت صحيفة( دياريو دي نوتيسيا) إلى أن الانفصاليين الكطالانيين استعادوا أمس الأربعاء السيطرة على البرلمان الجهوي مع انتخاب روجر تورينت رئيسا لهذه الهيئة التشريعية. واعتبرت اليومية أنها الخطوة الأولى في معركة إعادة انتخاب كارلس بوغديمون المنفى ببروكسيل من أجل الهروب من العدالة الإسبانبة والمهدد بالاعتقال في حال عودته إسبانيا . وأفردت الصحف الألمانية حيزا كبيرا من اهتماماتها للزيارة التي يقوم بها حاليا المستشار النمساوي سيباستيان كروتس لالمانيا. كتبت صحيفة "الغماينه تسايتونغ" أنه "يمكن أن يلعب كورتس الآن دورا هاما كوسيط بين بروكسل ودول مثل بولندا والمجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك. بالطبع، فإنه سيتم الحكم على المستشار النمساوي من خلال كلماته، والتزامه ازاء أوروبا" مضيفة ان "كورتس وميركل يتقاسمان شيئا واحدا: كلاهما تم التقليل من شأنهما لفترة طويلة ". من جانبها أعربت صحيفة "دي فيلت" أن "سيباستيان كورتس يعد أول مستشار نمساوي يمارس تاثيرا في هذا البلد، خاصة من خلال سياسة الحوار المستهدفة في وسائل الإعلام الألمانية، التي هي دائما مفتوحة له، مشيرة الى ان حركة "بيغيدا"، وحزب البديل من أجل المانيا و الحزب المسيحي الاجتماعي لم يحققوا ما حققه سيباستيان كورتس. وتحت عنوان "كورتس وميركل يريدان حماية الحدود الخارجية لأوروبا"، كتبت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، أن كورتس يزور العاصمة الالمانية للمرة الاولى يلتقي فيها انغيلا ميركل، هي أقوى امرأة في أوروبا، وهو أصغر رئيس للحكومة في القارة، مضيفة أن الاجتماع يتخذ طابع المبارزة. وأشارت الصحيفة الى انه في ما يتعلق بمسألة توزيع اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي، يرفض كورتس نظام الحصص، فيما تصر المستشارة الالمانية بوضوح على مبدأ: "لا يمكن أن تكون هناك بلدان تقول إننا لا نشارك في التضامن الأوروبي". وكتبت صحيفة "كولنر شطات انتسياغر" أن "الضيف من فيينا أخذ وقته، لم تعد ألمانيا أول عنوان لأصغر رئيس حكومة في أوروبا، المستشار النمساوي الجديد الطموح والرشيق"، مضيفة أن "كورتس زار أولا بروكسل، ثم التقى الرئيس الفرنسي ماكرون، والآن المستشارة الألمانية. الرسالة لا لبس فيها". وحسب اليومية فان ميركل التي هي في موقف ضعف ليست ذات أهمية بالنسبة لكورتس كما كانت لأسلافه، مبرزة ان عقودا من العلاقات الوثيقة مع ألمانيا قد ولت وأن كورتس يبحث عن شركاء جدد في أوروبا. في إيطاليا، اهتمت الصحف بالاختلالات التي تشهدها بعض المستشفيات العمومية وبمصادقة البرلمان على نشر بعثة عسكرية في النيجر. وفي مقال بعنوان "فحوصات مدفوعة الأجر ..لتفادي الانتظار "، كتبت صحيفة (لاستامبا) أن الرعاية الصحية بالمستشفيات العمومية تعتريها العديد من الاختلالات تتمثل أساسا في غياب الشفافية في إعطاء المرضى مواعيد الفحوصات الطبية أو التدخلات الجراحية. وأضافت أنه تفاديا لتأخر المواعيد إجراء فحوصات دقيقة أو عملية جراحية لشهور يضطرا أكثر من 59,2 في المائة من المرضى إلى زيارة طبيب خاص من أجل تسريع مدة الاستشفاء وإجراء تحاليل و تدخلات طبية أخرى.. واعتبرت أن هناك "علاقة غامضة بين الفحوصات الطبية في العيادات الخاصة وبين الحصول على مواعيد في قوائم الانتظار بالمستشفيات العمومية، إذ تسهل الزيارة المدفوعة الأجر لطبيب خاص القيام بالتصوير بالرنين المغنطيسي والتصوير الإشعاعي والعمليات الجراحية في وقت وجيظ دون تكبد عناء الانتظار. و نقلت عن تقرير حول الوضع في المستشفيات العمومية، أن 40 مليار أورو يتم إنفاقها في المصحات الخاصة . وأشارت إلى أن مهنيي بعض المستشفيات العمومية يقرون بأن بعض الأطباء يسهلون عملية استشفاء مرضاهم الخواص سواء على مستوى تقريب المواعيد أو حجز الأسرة . أما صحيفة (لاريبوبليكا) فقد تطرقت إلى مصادقة البرلمان الايطالي، في ست عمليات تصويت مختلفة مساء أمس الأربعاء على 'إرسال بعثة عسكرية جديدة تضم 470 جندي، في النيجر، ضمن اتفاقية ثنائية بين روما ونيامي بهدف تدريب القوات المحلية على التصدي لتهريب البشر. ونقلت (كوريري ديلا سيرا) عن وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي نفيها قيام هذه البعثة ب"مهام قتالية أو حراسة الحدود، بل هي بعثة لتدريب القوات المحلية بناء على طلب من النيجر وبموجب اتفاق بين روما ونيامي".