على وقع كلمات وألحان أغاني الفنان اللبناني مارسيل خليفة، وشعارات مساندة للقضية الفلسطينية، قامت فعاليات مغربية من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين ووفد هيئة شؤون الأسرى والمحررين بفلسطين، مساء السبت، بغرس شجرة زيتون تحمل إسم الشابة الفلسطينية المعتقلة "عهد التميمي" وسط العاصمة الرباط. وقام عيسى قراقع، وزير شؤون الأسرى والمحررين رئيس الوفد الفلسطيني، بغرس الشجرة بحضور ممثلين عن سفارة فلسطين بالعاصمة في جانب من الساحة العمومية الخضراء المقابلة لمتحف الفن المعاصر بمحاذاة شارع محمد الخامس الرئيسي بحي حسان. ورفع الحاضرون شعارات داعمة لفلسطين، من قبيل "من المغرب لفلسطين شعب واحد مش شعبين" و"صامدون صامدون.. لفلسطين مساندون" وأيضا "عهد الله لن ننسى.. فلسطين والأسرى"، في خطوة رمزية تمت بتنسيق ودعم من بلدية العاصمة ومجلس مقاطعة حسّان بالرباط. وقال عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل من أجل فلسطين، إن المبادرة تأتي في سياق اختتام فعاليات أيام "القدس عاصمتنا والأسرى عنوان حريتنا"، التي نظمتها الهيئة المذكورة، المندرجة ضمن تخليد "مئوية وعد بلفور المشؤوم". وتابع العلمي في كلمة بالمناسبة أن اختيار اسم "عهد التميمي"، الطفلة الفلسطينية التي تعتقلها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتهمة ضرب جندي إسرائيلي لطرده من منزل أسرتها، يأتي كتعبير عن أن "هذه الشابة البطلة الأسيرة باتت رمزا من رموز المقاومة الشعبية ورفض الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية الحرة". وكانت زيارة الوفد الفلسطيني، الذي يترأسه عيسى قراقع، وزير الأسرى والمحررين بالسلطة الوطنية الفلسطينية، الذي حل يوم الثلاثاء الماضي بالمملكة، قد حفلت بلقاءات متتالية مع هيئات حقوقية وسياسية مغربية، ضمن جولة تروم التحذير من السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، وخاصة الأسرى، بتزامن مع قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وشمل برنامج لقاءات الوفد الفلسطيني، الذي يضم مسؤولين في السلطة الفلسطينية وأسرى سابقين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الجلوس مع قيادات أحزاب "العدالة والتنمية" و"التقدم والاشتراكية" و"الاستقلال" و"الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، فضلا عن اجتماعات مع هيئة المحامين بالرباط وممثلين عن الائتلاف المغربي لحقوق الإنسان، إلى جانب مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين. الوفد الفلسطيني رفيع المستوى التقى بحر هذا الأسبوع برئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بمقر إقامته، بحضور وزير الدولة في حقوق الإنسان، مصطفى الرميد، وألقى عرضا عن وضعية الأسرى الفلسطينيين أمام المسؤولين المغاربة، قدم على إثره "حفنة من تراب القدس" و"لوحة فنية لقبة الصخرة" للعثماني. وكان الوفد الفلسطيني قام بزيارة إلى مقر سفارة بلده بالرباط، وعقد لقاء مع السفير الفلسطيني المعتمد لدى المملكة.