كشفت وثيقة جديدة لويكيليكس عن معطيات صادمة بخصوص موضوع التنصير بالمغرب، وأبرزت الوثيقة آليات التنصير المعتمدة في المغرب للالتفاف على القانون مثل اعتماد المغاربة الذين تحولوا إلى النصرانية أنفسهم في نشر النصرانية بين المغاربة، كما كشفت الوثيقة أن مكتبا دوليا للتبشير "IMB"، يتوفر على ممثلين له بالمغرب. و ذكرت الوثيقة، مؤرخة في 19 مارس 2009، أن Warren Cofsky مسؤول الشؤون الخارجية بمكتب الحرية الدينية الدولية، الملحق بوزارة الخارجية الأمريكية، زار المغرب أواخر سنة 2008، والتقى مسؤولين بالبعثة الديبلوماسية الأمريكية بالرباط، التي أمنت له زيارة للمغرب، والتقى عددا من الشخصيات والمسؤولين الحكوميين، والأساتذة الجامعيين، ومسؤولين بمجالس علمية محلية، بالإضافة إلى راعي الكنيسة البروتيستانية الدولية بالرباط. وحسب الوثيقة فإن تقديرات "كوفسكي" ومسؤول في البعثة الديبلوماسية الأمريكية، تشير إلى وجود ما بين 3000 و4000 مغربي مسيحي بالمغرب، الذين يؤدون شعائرهم الدينية بالكنيسة كل أسبوع، و"آخرون كثر لهم تجارب شخصية في التحول إلى المسيحية بالمغرب"، وتشير تقديرات المسؤولين دائما إلى أن 90 في المائة من المغاربة المنصرين اعتنقوا المسيحية على يد أشقائهم المغاربة أو بتتبع القنوات الأجنبية عبر الأقمار الإصطناعية، بينما اعتنق 10 في المائة فقط المسيحية بفعل الحملات التبشيرية الأجنبية. وتشير الوثيقة أن مسؤول الشؤون الخارجية بمكتب الحرية الدينية التقى أيضا، بعدد من المغاربة المسيحيين، حيث اطلع على طريقة تحولهم من الإسلام إلى المسيحية، وما سموه ب"الاضطهاد الذي يتعرضون إليه". من جهة أخرى، ذكرت الوثيقة التي تضم 28 تقريرا، أن القس "جون لوك بلان"، رئيس المجلس المسيحي للكنائس بالمغرب، سعى إلى "تصحيح الوضع القانوني للمغاربة المسيحيين، وشرعنة التحول من الإسلام إلى المسيحية"، وذلك من خلال العمل على إقرار "نظام أساسي للمسيحيين"، من أجل ذلك التقى بأحمد توفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبأحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء. وحسب وثيقة ويكيليكس دائما، فإن خالد الزروالي، العامل ومدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية المغربية، عقد لقاءا في مقر الوزارة، مع مسؤول الشؤون الخارجية بمكتب الحرية الدينية الدولية، ودبلوماسي أمريكي في المغرب، واعتبر الزروالي خلال اللقاء، أن تقرير مكتب الحرية الدينية، هو منتوج للحركة الإنجيلية الأمريكية، مقترحا أن يتم إدماج شخصيات مسلمة في أعمال مكتب الحريات الدينية، لإعطاء مصداقية للتقارير التي يصدرها. من جهة أخرى، تذكر إحدى التقارير، أن مسؤول الشؤون الخارجية بالمكتب المذكور، علم هو والدبلوماسي الأمريكي بالرباط، أن مكتب دولي للتبشير "IMB"، يتوفر على ممثلين له بالمغرب، وتحدث ديفيد هاتون، أحد المبشرين الأمريكيين الذي يشتغل مع المكتب المذكور بالمغرب، عن مهمته المتمثلة في تشجيع التبادل الثقافي واللغوي لدى الطلاب المغاربة، برعاية أحد المكاتب الدولية. *نقلا عن التجديد، الجمعة 09 شتنبر 2011، العدد 2722