وقع عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، اتفاقية شراكة وتعاون بين الوزارة والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، هدفها تقريب برنامج "محافظتي" من مغاربة العالم. وقال بنعتيق إن برنامج "محافظتي" سيمكن المغاربة بكل بقاع العالم من متابعة كل مستجدات عقاراتهم عبر البوابة الإلكترونية، وأيضا إبلاغهم بأي تغيير يطرأ على عقاراتهم، سواء عبر "الإيمايل" أو رسالة نصية. وأوضح بنعتيق أنه بفضل تطوير الإدارة الإلكترونية وبرنامج "محافظتي" سيصبح بالإمكان الحصول على شهادة الملكية ابتداء من أواسط شهر يناير دون التنقل إلى المكان، "وهي تقنية مؤدى عنها". وأوضح الوزير أن البرنامج سيسمح أيضا "لأي مغربي أو مغربية بمتابعة مطلب التحفيظ كأنه في عين المكان"، وزاد: "مغاربة الخارج تقابلهم مشاكل كثيرة في ما يهم العقار. ومرحلة القضاء هي مرحلة صعبة في متابعتها". وأشاد الوزير ذاته بالبرنامج قائلا إنه "عمل مهم وتحول غير عاد في مسار تقريب الإدارة المغربية من المغاربة في الداخل والخارج، ولتجنب السقوط في مشاكل السطو على أملاك الغير"، وأضاف: "المغرب قطع مسارا كبيرا في تدبير إشكاليات العقار، والبرنامج سيساهم في وضع قطيعة مع الإجراءات التي كانت تحدث في الماضي وتحصين المستقبل". من جانبه قال كريم تاجموعتي، المدير العام للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، إن البرنامج سيساهم في تسهيل العلاقة بين المواطن والإدارة، معتبرا أن الأمر بمثابة "صفحة جديدة يتم فتحها، إذ ليس على المواطن التنقل بشكل مستمر"، وفق تعبيره. وأوضح المتحدث أن هناك مليونا ونصف مليون من المغاربة يأتون لأخذ شهادة الملكية من المحافظة؛ "فيما لن يعودوا اليوم مضطرين للانتقال إليها، إذ يمكنهم الحصول على شهادة مؤمنة بإمضاء إلكتروني". وتابع تاجمعوتي: "لن نقف عند هذا الحد، بل سنقدم خدمات أخرى سنعلنها مع بداية السنة. وستكون الأولوية للمغاربة المقيمين بالخارج". وأكد تاجموعتي أن أي مواطن يمكنه الانخراط في خدمة "محافظتي" في أقل من ثلاثين ثانية بشكل مجاني، قائلا إنها "خدمة مؤمنة جدا"، ترمي إلى "تبسيط العلاقة بين الإدارة والمواطن، خاصة المقيمون بالخارج، والحفاظ على الأمان التام".