سجلت القيمة السوقية للعملات الإلكترونية مجتمعة في حدود 595 مليار دولار، مقارنة مع 17.7 مليار دولار في بداية العام الجاري، لتتجه إلى تسجيل مكاسب سنوية بنحو 3270 بالمائة. وانخفض سعر العملة الافتراضية الشهيرة "بيتكوين" من جديد، في التداولات المبكرة لجلسة، الأربعاء، لتهبط دون مستوى 15 ألف دولار. وحسب البيانات المتخصصة برصد حركة العملات الإلكترونية، سجل سعر العملة نحو 14.99 دولار بقيمة سوقية عند 251.3 مليار دولار. في المقابل، صعدت عملة "الرايبل" بنحو 4.75 بالمائة خلال نفس الفترة، لتصل إلى 1.35 دولار بقيمة سوقية تبلغ 52.17 مليار دولار، لتصعد إلى المركز الثالث بدلاً من الرابع في قائمة أكبر العملات الإلكترونية من حيث القيمة السوقية. ولا تملك العملات الرقمية المشفرة، رقمًا متسلسلًا ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية، كالعملات التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، دون وجود فيزيائي لها. وفي غضون ذلك أعلنت حكومة كوريا الجنوبية، الخميس، منع استخدام الحسابات الإلكترونية مجهولة الهوية في تداول العملات الافتراضية بهدف منع التلاعب بهذا النوع من العملات. وقال وزير مكتب تنسيق السياسات الحكومية في كوريا الجنوبية، هونج نام-كي، لوكالة أنباء (يونهاب) المحلية "لا نستطيع السماح أن يستمر هذا الوضع غير العادي من التلاعب لوقت أطول". وبدءا من الآن، سيمكن فقط إجراء عمليات إيداع وسحب مالي ببطاقات إلكترونية تتوافق مع حسابات بنكية تحمل اسما حقيقيا. وستمنع حكومة سيول أيضا إنشاء حسابات إلكترونية افتراضية لا ترتبط بحسابات بنكية حقيقية. وعلى هذا النحو، تضع سيول حدا لآلية تتنافى مع إحدى السمات الأساسية للعملات الإلكترونية، المعروفة ب"Blockchain" وهي تكنولوجيا تسمح بتسجيل وحفظ تعاملات بين طرفين بشكل دائم وذي مصداقية دون الحاجة لوسطاء. ويتشابه الموقف الذي تعتمده كوريا الجنوبية بدءا من الآن مع ما تطبقه اليابان وبلدان أخرى، حيث تطلب الجهات المنظمة من المتعاملين بالعملات الافتراضية تسجيل بياناتهم بوثائق رسمية. وتعتبر كوريا الجنوبية أحد أهم الأسواق بالنسبة لهذا النوع من العملات، مع وجود نحو مليون شخص يمتلكون عملات مثل "بيتكوين" أو "الإيثريوم"، وحيث يستثمر واحد من بين كل ثلاثة عمال في هذه العملات.