بشراكة مع فيدرالية جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة باشتوكة آيت باها، وبدعم من الجماعة الترابية آيت ميلك، وبتعاون مع مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالب بآيت ميلك، نظمت السبت جمعية "الحنانة" للأشخاص المعاقين لقاء تواصليا مفتوحا مع آباء وأمهات وأولياء الأطفال في وضعية إعاقة، تضمن تقديم عرضين حول أنشطتها ومجال تدخّل فيدرالية جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة بالإقليم، بالإضافة إلى فقرات تنشيطية ولوحات فنية من أداء أطفال في وضعية إعاقة. كما شهد اللقاء تكريم بعض الأشخاص النشيطين في مجال الإعاقة والعمل الجمعوي. الحسين أسلاوي، رئيس جمعية "الحنانة"، قال في تصريح لهسبريس إن "اللقاء التواصلي يندرج في إطار تحسيس مختلف الفعاليات الجمعوية والسياسية وآباء وأولياء الأطفال في وضعية إعاقة من أجل الانكباب على العمل المشترك، وبشكل مستمر وتعاوني، بهدف خلق مبادرات لمساعدة هذه الفئة على الاندماج في المجتمع". وأضاف المتحدّث أن عددا من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة لازالوا يعيشون داخل بيوتهم، في غياب إمكانيات لدى الجمعية من أجل العمل على توفير مستلزمات الاندماج في المجتمع لهم، ليبقوا حبيسي جدران منازلهم، ويُعانون داخلها، كما أسرهم، في صمت، مضيفا أن "المطلب ملحّ من أجل الاستفادة من وسيلة نقل، تضمن التحاق هذه الفئة المقصية بجماعة آيت ميلك بالمؤسسات التعليمية وبمراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بحاضرة الإقليم". من جهته أورد عبد العزيز مساعد، مدير فيدرالية ذوي الاحتياجات الخاصة باشتوكة آيت باها، أن اللقاء "جاء بمناسبة تخليد العالم لليوم العالمي للأشخاص المعاقين، ويندرج في إطار فتح باب اللقاء والتواصل المباشرين مع أسر هذه الشريحة، لاسيما بجماعة آيت ميلك، كي يستفيدوا من خدمات مركز ذوي الاحتياجات الخاصة ببيوكرى، على غرار أطفال باقي جماعات الإقليم، حيث تتوفر الفرصة لاستيعابهم". وأوضح المتحدّث أن مركزا جديدا سيجري افتتاحه في غضون الأسبوع المقبل بمركز سيدي بيبي؛ "وهو المركز التربوي والتأهيلي المهني للأشخاص في وضعية صعبة، وسيستفيد فيه ذوو الإعاقة الخفيفة والسمعية والحركية من تعلمات حرفية كالحلاقة والخياطة والطبخ والبستنة، ما سيُخفف الضغط عن مركز بيوكرى".