جرى، مساء اليوم الجمعة بكلية الطب والصيدلة بالعاصمة الرباط، تكريم الدكتور عبد الحميد بنعزوز، مدير الأبحاث بجامعة بوردو الفرنسية، الذي يعد من الكفاءات المغربية، المنحدرة من مدينة القصر الكبير التي طالما أنجبت العديد من القامات العلمية والفكرية والإعلامية والثقافة. الموعد التكريمي نظمه مختبر التكنولوجيا الحيوية بشراكة مع مركز بحث الدكتوراه لعلوم الحياة والصحة وكلية الطب والصيدلة بالرباط وجامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة بوردو الفرنسية، في إطار الدورة الخامسة من الأيام العلمية التي دامت أسبوعا كاملا وتختتم غدا السبت تحت شعار: "أدوات البيوتكنولوجيا في خدمة البحوث الطبية الحيوية بالمغرب". وألقى الدكتور عبد الحميد بنعزوز، مدير الأبحاث بجامعة بوردو الفرنسية، محاضرة علمية بمناسبة تكريمه، تحت عنوان "آفاق العلاج والبحث العلمي في ميدان علوم الأعصاب"، وسط حضور لافت للأساتذة والطلبة الباحثين؛ فيما أبدى بنعزوز سعادته الغامرة لتكريمه وتواصله مع الطلبة والباحثين المغاربة. ويعد عبد الحميد بنعزوز من الكفاءات العلمية المغربية بالخارج، التي خاضت تجربة البحث العلمي منذ مدة، حيث نشرت أبحاثه على مستوى عديد من الدوريات العلمية العالمية المختصة، بجانب تأطير كثير من اللقاءات العلمية الوطنية والدولية. البروفيسور عز الدين إبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا التطبيقية بالرباط، قال، في تصريح لهسبريس، إن تكريم عبد الحميد بنعزوز يأتي في سياق "تنظيم الأيام العلمية التي ننظمها كالعادة كل سنة للمرة الخامسة على التوالي"، موردا أن بنعزوز "جاءنا من جامعة بوردو الفرنسية وهو يبقى باحثا مغربيا من الطراز الكبير بإنجازاته المهمة التي تشهد عليها أبحاثه المنشورة في كثير من المجلات". وتابع إبراهيمي أن بنعزوز هو مدير بحث في الجامعة الفرنسية "تمكن من تطوير عدة علاقات تعاون مع مراكز بحث مغربية"، على أن تلك الخطوة "مكنت مجموعة من الدكاترة والباحثين والأساتذة المغاربة من التدريب والاستفادة من تلك التجربة". واستطرد البروفيسور المغربي إبداءه لشهادته في حق الدكتور عبد الحميد بنعزوز بالقول: "واجب علينا أن نحتفي ونكرم ابن المغرب وابن مدينة القصر الكبير التي هي منطقة صغيرة؛ لكنها عريقة"، مضيفا أن بنعزوز "تمكن من بلوغ النجاح بعد مسار علمي شاق.. لكن بحكم صبره وعلمه وحنكته تمكن من بلوغ مركز كبير في فرنسا ومكن المغاربة الباحثين من الاستفادة من تجربته". ووفقا للمنظمين، فإن الهدف الأساسي المرجو من خلال هذه الأيام العلمية هو عرض خبرة مختبر التكنولوجيا الحيوية (MedBiotech) في ميدان "التقنية الحيوية"، بإتاحة الفرصة للجمهور المختص والواسع للتعرف على التقنيات الجديدة التي جلبها المختبر للبلاد، "والتي ولا شك ستمكن من تحسين البحث العلمي في المغرب".