استشهد شابان فلسطينيان، وأُصيب 128 آخرون بينهم إصابة وصفت ب"الحرجة"، اليوم الجمعة، خلال مواجهات بين مئات الشبان والجيش الإسرائيلي، في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية وقطاع غزة. وللأسبوع الثالث على التوالي، تشهد معظم المدن الفلسطينية مظاهرات، ردًا على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 مدجنبر الجاري، بالقدس (شقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينةالمحتلة. وفي قطاع غزة، أعلن أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، أن "الشاب زكريا الكفارنة (24 عاماً) استشهد إثر طلق ناري في الصدر، خلال مشاركته في المواجهات، شرق بلدة جباليا، شمالي قطاع غزة"، مضيفا أن 10 آخرين أصيبوا آخرون بجراح وصفت بالمتوسطة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات المندلعة على الحدود الشرقية لقطاع غزة. وكان الشبان الفلسطينيون قد رشقوا، خلال المواجهات، قوات الجيش الإسرائيلي بالحجارة؛ فيما رد الجيش بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع. من جانبها، أوردت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي، أن طواقمها قدمت العلاج ل78 مصابا؛ بينهم 5 مصابين بالرصاص الحي، و27 بالرصاص المطاطي، و42 بحالات اختناق، و4 مصابين إثر الضرب في مواقع متفرقة من الضفة الغربية. وفي مدينة القدس، بالضفة الغربية، اعتدت الشرطة الإسرائيلية على فلسطينيين؛ بينهم صحافيان من وكالة الأناضول، خلال فضّها لتظاهرة خرجت رفضا لقرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس. وكان المئات من الفلسطينيين قد تظاهروا في باحات المسجد الأقصى، رفضا لقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بعد أن أدى صلاة الجمعة اليوم نحو 45 ألف مصل في المسجد، حسب فراس الدبس، مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. من جانبه، قال سهيل الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خلال مشاركته في المسيرة التي انطلقت من منطقة شمال القطاع: "ندعو شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى تحويل مواقفهم الداعمة للقضية الفلسطينية والمناصرة للقدس، إلى أفعال". وشدد الهندي على "ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة الفلسطينية لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية"، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى "تشكيل جبهة وطنية موحّدة لقيادة الانتفاضة ولضمان استمراريتها". وتتواصل، للأسبوع الثالث على التوالي، مظاهرات تشهدها معظم المدن الفلسطينية، ردًا على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 دجنبر الجاري، بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينةالمحتلة. إلى ذلك، أقرت الأممالمتحدة، أمس الخميس، بأغلبية 128 صوتا، مشروع قرار يؤكد اعتبار مسألة القدس من "قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.