يشتكي مواطنون ورواد أسواق السمك بطانطان من الارتفاع الكبير لأسعار الرخويات، خلال هذه الأيام، في الإقليم الذي يتوفر على ميناء في مدينة الوطية. وقال أحمد أبورافع، فاعل جمعوي بالوطية ضواحي طانطان، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "ارتفاع أسعار الرخويات في ميناء طانطان كانت له إيجابيات كبيرة بالنسبة إلى المهنيين ومردودية مادية أيضاً على الجماعة الحضرية". وأضاف المتحدث ذاته أن "الفاعلين الجمعويين في المنطقة يطالبون بالحفاظ على المنافسة الشريفة في سوق الرخويات، لقطع الطريق أمام اللوبيات التي تستغل هذا النشاط وتبيع الرخويات في الأسواق الخارجية بأثمان مرتفعة". ونفى بعض مهنيي الصيد البحري بميناء طانطان، في تصريحات لهسبريس، أيّ ارتفاع في أسعار الرخويات بالميناء، واعتبرواْ أن ثمن الرخويات يحكمه العرض والطلب وتقلبات السوق العالمية. وقال الحسن أخشتيف، عضو الجمعية الوطنية لربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالجر، إن "ثمن الرخويات تتأثر بالسوق العالمية، لأن كل منتوجات الرخويات المغربية يتم تصديره إلى السوق العالمية، وخصوصاً الأسواق اليابانية". وأضاف المتحدث، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الرخويات المغربية هي الأجود على الصعيد العالمي، خصوصاً التي يتم صيدها في المناطق الجنوبية، وهي الآن متوفرة بعد انقضاء فترة الراحة البيولوجية واستئناف البحارة للعمل"، مشيرا إلى أن "الأسعار تختلف حسب النوع والحجم؛ منها الأخطبوط والكلمار والسبيو، وثمن بعضها حاليا هو ألفا ومائتا درهم للصندوق". في المقابل، قال مصطفى مرجان، المندوب الإقليمي للصيد البحري في طانطان، إن "سوق الرخويات يخضع للعرض والطلب، ويتأثر بالسوق العالمية"، مشيراً إلى أن "الانتعاش الذي يشهده السوق حاليا شيء إيجابي وظاهرة صحية، لأنه يرجع بالفائدة على البحارة والمجهزين وكل المتدخلين في النشاط البحري". وأضاف المسؤول الإقليمي ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكتروينة، أنه "من الطبيعي أن يكون هناك انتعاش للسوق بعد فترة الراحة البيولوجية، التي دامت أكثر من ثلاثة أشهر". وأوضح مصطفى مرجان أن "الرخويات يتم صيدها في جميع مناطق المغرب، ويتم تفريغ كميات مهمة من مراكب الصيد التي تشتغل في الدائرة البحرية لطانطان، والمراكب التي تشتغل في المناطق البحرية الجنوبية". وزاد المتحدث قائلا: "لدينا أكثر من خمسين مركبا للصيد بالجر من أصل مائة وخمسين مركبا تنطلق من ميناء طانطان، وترجع لتفريغ حمولتها في الميناء؛ وهو ما زاد في انتعاش السوق مؤخراً".