وراء كل تجربة تكابدها نساء مصابات بسرطان الثدي حكاية معاناة، يختار البعض منهن الاختباء والتستر عن الأمر، فيما لا تجد بعضهن ملاذا وحلا غير سرد آلامها وتمرير نداءات إنسانية للحصول على علاج لمرضها القاتل في ظل غياب إمكانيات مادية كفيلة بالحفاض على ماء وجههن وطلب الشفقة من محسنين يعوضون غياب الرعاية اللازمة لتلك الحالات بالمراكز والمستشفيات المغربية. لم تفكر إطو أيت ريشت البالغة 50 عاما والمنحدرة من زاكورة، في نظرة الشفقة بل جعلت من آلامها محط أندار من حولها قبل سنة ونصف السنة من اصابتها بالمرض الخبيث الذي تمكن من اختراق ثدييها والوصول إلى نخاعها العضمي. وبينما كانت إطو في زيارة لمستشفى لتكشف عن حالتها الصحية التقت مع امرأة هناك أشفقت على حالها وقررت التكفل برعايتها ببيتها الكائن بمدينة مراكش، وعوضتها عن عائلتها المعوزة وأصبحت الونيس والداعم لها في محنتها أثناء وبعد اجرائها لعملة استئصال ثدييها. ولم تتوقع يوما المحسنة أن رحلة العلاج ستستمر لأزيد من سنة ونصف السنة موضحة في اتصال بهسبريس "تكفلت برعايتها بالرغم من إمكانياتي المحدودة لكن وضعي الاجتماعي ساء كثيرا في الآونة الأخيرة كوني امرأة مطلقة وأم لطفلين ولا أملك عملا قارا". وأضافت المتحدثة "كان شقيقها يبعث لي في كل شهر 400 درهم، لكنها لا تغطي جميع حاجياتها بعد إصابتها بكسر على مستوى الركبة الذي زاد من مصاريفها إثر إجرائها لعملية جراحية تركيب حديد الركبة". وتحتاج المريضة العاجزة عن الحركة "لأدوية بشكل شهري، لتحد من انتشار السرطان بجسمها قبل أن يصل الوقت المحدد لخضوعها لعملية استئصال السرطان من جسمها والذي انتشر به بسرعة كبيرة" حسب ما جاء على لسان المتحدثة في تصريحها لهسبريس. وإطو امرأة من بين 1.6 مليون امرأة عبر العالم مصابة بداء سرطان الثدي القاتل الذي يعد من أخطر الأمراض فتكا بالعنصر الأنثوي، وفقا لإحصائيات قدمتها منظمات الصحة العالمية. للتواصل مع الحالة: 0677363557