قدمت شبكات تلفزيونية دولية على بث صور للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح مقتولا، على بدنه آثار إصابات وقد لفّ بغطاء قبل وضعه في سيارة للمقاتلين الحوثيين. وأعلنت مصادر يمنية مقربة من جماعة الحوثي، اليوم الإثنين، مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح في العاصمة اليمنية صنعاء. المصادر نفسها قالت ضمن تصريحات متطابقة لوكالة الأنباء الألمانية إن "الرئيس اليمني السابق قتل خلال مواجهات مع الحوثيين بصنعاء"، دون ذكر المزيد من التفاصيل. ويأتي هذا المستجد بعد ساعات قليلة من تفجير المقاتلين الحوثيين، حلفاء الأمس للرئيس المصفّى بدنيا، منزل علي عبد الله صالح وسط صنعاء، بعد اقتحامه والسيطرة عليه؛ مع منازل أخرى لأقاربه. وأعلنت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين انتهاء ما سمتها "أزمة مليشيا الخيانة"، وأضافت أنه "تمت بإحكام السيطرة الكاملة على أوكارها، وبسط الأمن في ربوع العاصمة صنعاء وضواحيها، وجميع المحافظات الأخرى، ومقتل زعيم الخيانة وعدد من عناصره"، وفق تعبيرها. وأكدت الوزارة ذاتها، في بيان، "إجهاض مخطط الفتنة"، وزادت: "إفشال ذلك يؤكد سقوطا لأخطر مشروع خيانة وفتنة راهنت عليه قوى العدوان لإخضاع اليمن، وإعادته إلى حقبة أشد ظلامية ووحشية وداعشية من أي حقب أخرى". المصدر ذكر أن "الشعب اليمني سيعمل على مواصلة بناء الدولة على أسس سليمة وصحيحة، تأخذ بعين الاعتبار المواطنة المتساوية وكرامة المواطنين، والاستمرار بقوة في معركة السيادة حتى نيل الجمهورية اليمنية كامل الاستقلال والاستقرار". وكان الحوثيون قد أعلنوا، خلال وقت سابق من نهار اليوم الاثنين، سيطرتهم على عدة مواقع وثكنات ومنازل تابعة لصالح وأقاربه. بينما تشهد العاصمة صنعاء، منذ أيام مضت، مواجهات عنيفة بين الطرفين خلفت المئات من القتلى والجرحى وفقا لتقديرات طبية. امتد حكم علي عبد الله صالح لليمن طيلة 33 عاما، شدّد خلالها قبضته على السلطة وناصب الحوثيين العداء، كما شن حروبا ضدهم قبل تنحيه في فبراير 2012؛ بعد 11 شهرا من الاحتجاجات ضد نظامه. وفي 2014 أقام الرئيس المصفّى جسديا اليوم تحالفا مع المتمردين الحوثيين، المدعومين من إيران، لاستعادة السيطرة على صنعاء قبل انهيار هذا التحالف بحلول الأسبوع الماضي.