أطلقت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باشتوكة آيت باها، يوم الإثنين، المرحلة الأولى من الدورة التكوينية التي تمتدّ على مدى أربعة أيام، لفائدة 285 أستاذة وأستاذا للتعليم الابتدائي، في موضوع "الإطار المنهجي لمكونات التعليم المُبكر للقراءة". ويُنتظر أن يستفيد من المرحلة الثانية من هذا البرنامج التكويني 219 مدرسة ومدرسا آخرين، ويؤطرها مفتشون تربويون تابعون للمديرية. عبد الهادي بوناكي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية باشتوكة آيت باها، أورد في تصريح لهسبريس أن المديرية قسّمت الدورة التكوينية، التي يستفيد منها جميع أساتذة المستوى الأول من التعليم الابتدائي بالإقليم، إلى مرحلتين؛ الأولى تنطلق من 27 إلى 30 نونبر، والثانية من 4 إلى 7 دجنبر المقبل، تتميّزان بجانب نظري وتطبيقي بالمدارس القريبة من مراكز التكوين الأربعة المخصصة لهذا الغرض. المحطتان التكوينيتان، يضيف المسؤول الإقليمي، ستشهدان استثمار كل أعمال الورشات وموافاة الأساتذة المشاركين بخلاصاتها، من أجل الاستعانة بها كإطار مرجعي تكون له امتدادات وآثار على مستوى الممارسة الصفية داخل الفصول الدراسية، "وتنفرد هاتان الدورتان بإشراك الأساتذة المُصاحبين والطلبة المفتشين، بغية تعزيز هذا العمل ومواكبته". وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي قد قرّرت تعميم الطريقة المقطعية لتعليم القراءة في المستوى الأول ابتدائي بدء من الموسم الدراسي 2017/2018، في إطار مشروع "القراءة من أجل النجاح"، الذي أشرفت عليه مديرية المناهج، وأطره علميا وديداكتيكيا فريق من الخبراء الوطنيين والدوليين، بإسهام من أطر التفتيش وأستاذات وأساتذة المراكز الجهوية للتربية والتكوين. تجدر الإشارة إلى أن التعليم المبكر للقراءة وفق الطريقة المقطعية يعد أحدث الطرق التي تبنتها الأنظمة التربوية على المستوى العالمي، وفق ما توصلت إليه دراسات العلوم المعرفية حول كيفية اشتغال الدماغ لاستقبال المعلومة ومعالجتها وتخزينها وإعادة إنتاجها، وكذا الدراسات اللسانية للغات المقطعية، ومنها اللغة العربية. وتتألف هذه الطريقة الحديثة لتعلم القراءة من خمسة مكونات تتفاعل فيما بينها، وهي: الوعي الصوتي، والتطابق الصوتي الإملائي (المبدأ الألفبائي)، والطلاقة، والمفردات (تنمية الرصيد اللغوي)، والفهم القرائي.