كشفت المعطيات الأولية، التي حصلت عليها مصالح أمن منطقة بوركون، أن النيران التي اندلعت في جسد البائع المتجول مساء أمس الثلاثاء هي من فعل فاعل. ووفق إفادات مجموعة من الشهود الذين حضروا الشجار بين البائع المحروق، الذي يوجد بين الحياة والموت في المستشفى، فإن هناك اسما لشخص جرى تداوله على أنه هو الذي سارع بإشعال "ولاعة" واندلعت النار في جسد بائع الخضر. وعمدت مصالح الأمن إلى الاستماع إلى مجموعة من شهود عيان، الذين عاينوا الحدث حيث أكدوا أن البائع المتجول كان يرفع يديه معا في الوقت الذي اشتعلت النار من مصدر مجهول، تبين فيما بعد أن الأمر يتعلق بأحد معارف البائع وهو حارس للسيارات بالمنطقة. واستمع رجال الشرطة لأزيد من خمسة شهود؛ فيما احتفظ بالحارس المشتبه في تورطه في إضرام النار بجسد البائع المتجول في الحراسة النظرية. وكان البائع المتجول قد صبّ، يوم أمس بالقرب من مسجد بدر وسط حي بوركون بمدينة الدارالبيضاء، البنزين في جسده احتجاجا على مصادرة "ميزان" كان يستعمله لبيع الخضر بشكل عشوائي أمام الباب الرئيسي للمسجد. ووفق إفادات شهود عيان، فإن المعني بالأمر حاول إقناع عناصر القوات العمومية التي حلت بالمكان لطرد الباعة المتجولين باستعادة ميزانه؛ لكنها رفضت بشكل قاطع. واستطاع تجار حضروا الواقعة إطفاء الحريق قبل أن يقوموا بلف البائع في بطانية إلى أن أتت سيارة الإسعاف التي نقلته إلى قسم الحروق بمستشفى ابن رشد لتلقي العلاجات الضرورية هناك، حيث يرقد هناك بين الحياة والموت بسبب إصابته بحروق من الدرجة الثالثة.