تمكنت مصالح منطقة أمن إنزكان من فك لغز جثة متفحمة تم العثور عليها يوم الاثنين الماضي بجنبات وادي سوس على مستوى حي "تراست"؛ وذلك بعدما مكنت الأبحاث والتحريات الميدانية المفعّلة من الوصول إلى هوية شخص يشتبه في ضلوعه في هذه الجريمة وإيقافه. وحسب مصدر أمني فقد كشفت المعلومات الأولية للبحث أن ارتكاب الجريمة يعود إلى تاريخ 28 أكتوبر الماضي، عندما كان مجموعة من الأشخاص ممن يعيشون حياة التشرد في جلسة بمكان الحادث، بصدد استنشاق مادتي "اللصاق" و"الدوليو"، فنشب خلاف بين أحدهم وخليلته بسبب شكه في "خيانتها له"، ثم تطور الأمر إلى تعريضها للضرب والجرح بواسطة سلاح أبيض، ما أدى إلى وفاتها في المكان، قبل أن يعمد إلى إضرام النار في جثتها بعدما صبّ عليها مادة مشتعلة بنيّة إخفاء معالم جريمته. المصدر نفسه أكد أن مصالح الأمن كانت قد باشرت فور اكتشافها الجثة، والتي وُجدت في حالة متقدمة من التحلل، مجموعة من التحريات والأبحاث الميدانية، وهو ما مكنها من تشخيص هوية الضحية، قبل أن توسع من دائرة البحث، ليتم الوصول إلى هوية الجاني الذي تبين أنه موضوع رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي لآيت ملول، بعدما تم إيقافه يوم اكتشاف الجثة من أجل السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض. كما أُوقف على ذمة هذه القضية أربعة أشخاص، بينهم فتاتان قاصران، من أجل عدم التبليغ عن جناية.