أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن الأعمال المنزلية الخفيفة، مثل طي الملابس بعد غسلها أو غسل الأطباق، يطيل أعمار السيدات المسنات، عبر وقايتهن من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة. الدراسة أجراها باحثون بجامعة بافالو الأمريكية، ونشروا نتائجها في دورية (American Geriatrics Society) العلمية. وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون أكثر من 6 آلاف من السيدات المسنات، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 63 و99 عامًا. ووجد الباحثون أن خطر الوفاة نتيجة الأمراض المرتبطة بالشيخوخة وعلى رأسها ألزهايمر، انخفض بكثير لدى السيدات المسنات اللاتي سجلن نشاطا أكبر خلال اليوم. وكشفت الدراسة أن النساء اللواتي ينخرطن في النشاط البدني الخفيف لمدة 30 دقيقة يوميًا، أقل عرضة للوفاة بنسبة 12٪، فيما ارتبط النشاط البدني المعتدل لمدة نصف ساعة بخفض خطر الوفاة بسبب الأمراض بنسبة 39%. وتمثلت الأنشطة البدنية الخفيفة في طي الملابس المغسولة أو غسل النوافذ والأطباق، ومثلت تلك الأنشطة أكثر من 55% من مجموع الأنشطة التي يقضى فيها المسنات نشاطهن اليومي. فيما تمثلت الأنشطة المعتدلة في المشي السريع أو ركوب الدراجات لمسافات قصيرة. وكانت دراسات سابقة كشفت، أن عمل كبار السن التطوعي المنتظم، لا يعود بالنفع على المجتمع وحسب؛ بل يمكن أن يحمي المسنين من أمراض الشيخوخة، وعلى رأسها تراجع الذاكرة وضعف الإدراك والمعرفة. وأضافت أن ممارسة النشاط البدني المنتظم، وعلى رأسه المشي صباحًا، يمكن أن يساهم بشكل كبير في علاج أمراض الخرف التي تحدث لكبار السن، مثل مرض ألزهايمر. وعلاوة على ذلك، أظهرت النتائج، أن النشاط البدني، يحسّن حياة مرضى "باركنسون" أو الشلل الرعاش، وخاصة فيما يتعلق بقدرات المشي والتوازن، والحد من مخاطر السقوط.