تمكن أسود الأطلس من كتابة صفحة جديدة وناصعة من تاريخ كرة القدم الوطنية ، بفوزهم المستحق على فيلة الكوت ديفوار بإصابتن لصفر، وهو ما ألهب الفرح والسعادة في وجدان ساكنة الدارالبيضاءوالمحمدية. فهذا الانتصار الهام الذي ضمن حضور المنتخب الوطني في منافسات كأس العالم بروسيا، فجر فرحة عفوية عارمة في بيوت الحاضرة الاقتصادية للمملكة والمحمدية وشوارعها بمجرد انتهاء النزال الكروي بين الأسود والفيلة بالكوت ديغوار . فالعاصمة الاقتصادية والمحمدية، التي احتفلت الأسبوع الماضي بفرحة مماثلة حملت توقيع الوداد ، شهدت بمجرد انتهاء المباراة ، عرسا جماهيريا استثنائيا وفرحة هستيرية تفجرت شرارتها الأولى وسط المقاهي تم امتدت لمختلف الشرايين والفضاءات .. ولم تستثن هذه الفرحة العارمة أي حي أو زقاق ، حيث تدفقت الجماهير من مختلف الأعمار ذكورا وإناثا وأطفالا ، فخرجوا فرادى وجماعات للتعبير عن فرحة لا توصف ، وهم يحملون الأعلام الوطنية ، منتشين بالانجاز التاريخي الذي حققه أشبال المدرب الفرنسي هيرفي رونار، الذي عرف كيف يدير هذا المباراة المصيرية. فعلى طول شرايين الدارالبيضاءوالمحمدية، أطلق السائقون العنان لمنبهات سياراتهم ودراجاتهم النارية التي شكلت مواكب متواصلة على طول شوارع الحسن الثاني والجيش الملكي و الروداني وساحة الأممالمتحدة وساحة الجامعة العربية ومن هناك الى كورنيش عين الدياب ، وكذلك الشأن بالنسبة لمختلف الأحياء بالمحمدية ، عازفين سمفونية النصر الرائعة ،شبيهة بتلك التي عزفها على المستطيل الأخضر أصدقاء المخضرم الرائع بوصوفة . وكانت حناجر الجماهير البيضاوية الغفيرة وجماهير المحمدية تحيي أبطال المنتخب الوطني مرددة شعارات تمجد مسيرتهم الموفقة مع الإطار الفرنسي رونار، في وقت تعالت زغاريد النساء اللواتي عبرن عن فرحة عمت جميع الأفئدة، فارتسمت على محياهن لحظة حبور خالدة ستبقى راسخة في أذهانهن. وتميزت هذه الفرحة العفوية بترديد الجماهير المحتفية بهذا الانجاز التاريخي ،الذي طال انتظار، أغاني وأناشيد تمجد قتالية وذكاء وانضباط الأسود بالكوت ديفوار . لاعبو المنتخب الوطني بصموا على مباراة تاريخية تربط حاضر الأسود بماضيهم التليد، خاصة أنهم واجهوا فريقا مجربا صعب المراس، إلا أن العزيمة ورباطة الجأش التي تحلى بها لاعبو المنتخب الوطني المؤازرين بجمهورهم الرائع على المستوى الوطني وبالكوت ديفوار، مكنتهم من إسقاط خصمهم و انتزاع التأهيل عن جدارة واستحقاق .