تعرف مغاربة من صفوف جالية المملكة بالسنغال، عن كثب، على الشخصية الفكاهية الخيالية الشهيرة "كبور بناني سميرس" خلال عرض فني قدمه الفنان حسن الفذ على شكل حوار صحفي رفقة الصحافي مبارك بوعلي؛ تحت عنوان "شكون هو كبور؟". وكان المغاربة تعرفوا أول مرة على شخصية "كبور" عبر سلستي "الكوبل" و"الكوبل 2"، اللتين تم عرضهما على القناة الثانية سنتي 2013 و2014 على التوالي، وتواصل ظهور كبور على الشاشة في سلسلة ثالثة بعنوان "كبور ولحبيب". وفي محطة أولى لعرض "شكون هو كبور؟"، المنظم في إطار جولة إفريقية وعالمية ستقود الفنان المغربي إلى كل من كوت ديفوار ودول أوروبية، وكندا والولايات المتحدةالأمريكية، فتح "كبور" بالمسرح الوطني "دانيل سورانو" في دكار، قلبه لمغاربة السنغال الذين قدموا بكثافة لمعاينة شخصية عزيزة على قلوبهم، والإنصات لحديث شخصية فكاهية ملأت الدنيا وشغلت الناس منذ ظهورها. وفي جو من الفكاهة والضحك تفاعل الحضور، على مدى قرابة ساعة وأربعين دقيقة، مع الأجوبة المثيرة ل"كبور" في إطار هذا الحوار، والتي أماطت اللثام عن ماضي الرجل وطفولته وزواجه وعمله، وعلاقاته الاجتماعية وهواياته، والأمور التي يفضلها، ومواقفه تجاه عدد من القضايا الراهنة، من قبيل المناصفة وعقوبة الإعدام، والتبرع بالأعضاء والمساواة في الإرث، وغيرها. وقال الفنان حسن الفذ، في تصريح صحافي عقب العرض، إن اختيار مدينة دكار كمحطة أولى لجولته العالمية يأتي في إطار تكريس التوجه الإفريقي للمغرب، الذي تعززت تجلياته خلال السنوات الأخيرة، مبرزا أنه كانت تحذوه على الدوام إرادة تقديم عروض في دول القارة السمراء، والتواصل المباشر مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بها. وأضاف الفذ أنه بعد محطة دكار سيحط عرض "شكون هو كبور؟" الرحال في أبيدجان الإيفوارية، غدا الجمعة، وذلك قبل يوم واحد من المباراة الحاسمة التي ستجمع المنتخب الوطني لكرة القدم مع "الفيلة"، في إطار الإقصائيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم "روسيا 2018"، وأضاف: "سنحضر المباراة ونتمنى أن يحقق فيها منتخبنا الوطني الفوز". وفي رده على سؤال حول نقل شخصية خيالية تلفزيونية إلى خشبة المسرح، قال الفذ: "هذه ثاني مرة أقوم بهذا الأمر، فقبل شخصية كبو، نقلت شخصية الدكتور غلالة، بطل برنامج CBB سنة 2004 للمسرح"، مضيفا: "اخترت أن يكون العرض المسرحي على شكل حوار بين شخصية خيالية وصحافي حقيقي، عوض تقنية الوانمانشو".