أعلنت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة مشاركة المغرب في القمة 23 للدول الأطراف للاتفاقية الإطار للتغيرات المناخية التي انطلق بمدينة بون الألمانية ، قائلة إنها "تشكل فرصة لترسيخ نتائج قمة مراكش وتعزيز الدينامية الوطنية لجل الفاعلين المعنيين". وقالت كتابة الدولة، في بيان لها، إن المغرب سيشارك في هذه الدورة بكثافة، إذ سيتم على هامش أشغال المؤتمر تنظيم رواق المغرب ببون، يتم من خلاله عرض الإنجازات الوطنية في مجال مواجهة تغير المناخ، من خلال تنظيم ما يقارب أربعين نشاطا موازيا، على شكل ورشات عمل سيقوم بتنشيطها مختلف الفاعلين الوطنيين وبمساهمة بعض الشركاء الدوليين. وأكد البيان تنظيم سبع ورشات عمل، تهم بالأساس عرض الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة وتفعيل المساهمة المحددة وطنيا بخصوص الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، والتعاون جنوب –جنوب، خاصة مع القارة الإفريقية. وقال البيان إن "المغرب من بين الدول التي أعدت المساهمة المحددة وطنيا من أجل مكافحة الاحتباس الحراري وتحديد نسبة خفض انبعاثات الغاز الدفيئة في حدود 42 في المائة، وتمكن مؤخرا من إعداد خطة وطنية استباقية للتكيف والتأقلم من أجل مكافحة التغير المناخي، إلى جانب بلورة إستراتيجية للتنمية خالية من انبعاثات الكربون، تتماشى مع الأهداف والرهانات البيئية التي تضمنتها الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، والشروع في إنجاز المخطط الوطني وبعض المخططات الجهوية للتكيف مع التغيرات المناخية، ووضع خارطة طريق لتلبية الحاجيات لإنجاز وتنفيذ هذا المخطط، وحماية التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية وتدعيم الاقتصاد الأخضر، وتأهيل المنظومة البيئية والزراعية لمناطق الواحات؛ فضلا عن إحداث مركز كفاءات التغير المناخي بالمغرب كآلية لتقوية قدرات الفاعلين وطنيا وإفريقيا، ولتعزيز الشراكة الدولية المناخية". وقالت الكتابة ذاتها إن "المغرب ساهم بقوة، ومنذ توقيعه ومصادقته على الاتفاقية الإطار للتغير المناخي سنة 1997، إذ كان أول بلد إفريقي يحتضن هذه القمة سنة 2001 بمراكش، وهي القمة السابعة التي انبثقت عنها كيفية تفعيل وأجرأة ميكانيزمات بروتوكول كيوطو"، وزادت: "وتوالى تعزيز إشعاع المملكة المغربية على الصعيد العالمي وفي تعبئة مختلف الفاعلين على المستوى الوطني والجهوري والمحلي، من حضور وازن، سواء على مستوى المشاركة في مسلسل المفاوضات الدولية أو تقديم مبادرات أو تنظيم منتديات ومؤتمرات في مجال مكافحة تغير المناخ، توجت بالتنظيم المتميز والناجح للدورة 22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة بشأن تغير المناخ بمراكش، والمساهمة الفعالة للوفد المغربي في مسلسل المفاوضات والذي أفضى إلى صياغة وثيقة إعلان مراكش".