نظمت، الأحد، جمعية طريق الوحدة للسيارات العتيقة، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للسيارات العتيقة، قافلة للسيارات العتيقة إلى مدينة تاونات، بمناسبة تخليد الذكرى ال42 للمسيرة الخضراء. وشكلت هذه المناسبة فرصة لسكان مدينة تاونات لاكتشاف ماركات مختلفة من السيارات العتيقة، متعددة الألوان والتصاميم، حيث استغل العديد من شباب المدينة هذه الفرصة من أجل أخذ صور تذكارية بجانب السيارات المشاركة في هذه التظاهرة لدى استعراضها على أنظار الجمهور بساحة 16 نونبر وسط مدينة تاونات. وعرفت هذه المناسبة تنظيم جولة استعراضية للسيارات المشاركة بأهم شوارع مدينة تاونات، إلى جانب تنظيم مسيرة رمزية على الأقدام، جسد من خلالها المشاركون حدث المسيرة الخضراء عبر رفع العلم المغربي والمصحف الكريم وترديد الأناشيد الوطنية. كما تميزت فعاليات هذه القافلة بزيارة المشاركين فيها مركز الأفق لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي قدمت له هبة عينية ونقدية، فضلا عن تكريم بعض المشاركين في المسيرة الخضراء من أبناء إقليمتاونات، والذين وزعت عليهم الشواهد التقديرية. وقالت نجلاء الكاوري، الكاتبة العامة لجمعية طريق الوحدة للسيارات العتيقة بتاونات، في تصريح لهسبريس، إن "هذه التظاهرة الوطنية، التي عرفت مشاركة جمعيات أخرى من مختلف المدن المغربية، تأتي للتعريف سياحيا وثقافيا بمدينة تاونات، وثانيا للتعريف بهذا النوع من الرياضة"، مضيفة أن هذه المناسبة "شكلت فرصة لزيارة مركز الأفق لذوي الاحتياجات الخاصة من أجل تقديم الدعم للمستفيدين من خدماته". من جانبه، عبر الصغير زينون، رئيس الجامعة الملكية المغربية للسيارات العتيقة، عن سعادته باحتفال جامعته بذكرى المسيرة الخضراء بمدينة تاونات. وقال في تصريحه لهسبريس: "اليوم نحن نعيش غمرة الاحتفال بالمسيرة الخضراء المظفرة، وهذه هي المرة الثالثة التي نحتفل فيها بهذه المناسبة، حيث احتفلنا بالذكرى الأربعين بمدينة العيون، وبعدها بمدينة الدارالبيضاء". وأبرز رئيس الجامعة الملكية المغربية للسيارات العتيقة أن الجامعة اختارت هذه السنة تخليد ذكرى المسيرة الخضراء بمدينة تاونات، مضيفا أن المشاركين قدموا إليها من مختلف أنحاء المغرب بعد تجمعهم بمدينة فاس. وأشار إلى أن تنظيم القوافل الاستعراضية للسيارات العتيقة يشكل مناسبة للقيام بالأعمال الخيرية، وللتعريف بالمناطق التي تزورها هذه القوافل. إلى ذلك، تميزت قافلة السيارات العتيقة إلى مدينة تاونات بمشاركة مكثفة للعنصر النسوي، كما هو حال السائقة نادية الدوغمي، وهي مشاركة من مدينة الرباط، قالت لهسبريس إنها سعيدة بزيارتها لمدينة تاونات، وبمساهمتها في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة. فيما ذكرت السائقة ليلى شوقي، التي تنحدر من مدينة الناظور، بأنها جاءت للمشاركة في هذه المناسبة رفقة إحدى زميلاتها، مضيفة: "نشارك أنا وصديقتي في هذه القافلة للسيارات العتيقة عن جمعية القنيطرة؛ إنها تجربة جديدة وممتعة، وأشجع النساء على خوض مثل هذه التجربة، يجب أن لا تحول الظروف دون تحقيق المرأة لطموحاتها". يشار إلى أن الجامعة الملكية المغربية للسيارات العتيقة تأسست نهاية سنة 2013، وتهدف إلى الحفاظ على السيارات العتيقة، والتعريف بهذه الرياضة الميكانيكية، ودعم المهتمين بها.