نظمت لجنة دعم معتقلي "انتفاضة العطش" بزاكورة وقفة احتجاجية انطلقت عصر اليوم الأحد واستمرت لأزيد من ثلاث ساعات، أمام مقر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، للمطالبة بالإطلاق الفوري لسراح المعتقلين. الوقفة شاركت فيها هيئات سياسية وحقوقية ونقابية وجمعوية من زاكورة والرباط والدار البيضاء وأكادير ومراكش وورززات، وعرفت ترديد شعارات نضالية مثل: "الحسيمة طحن مو.. وزاكورة عطّش مو"، "الشعب يريد سراح المعتقل"، "الفوسفاط وجوج بحورة.. وعايشين عيشة مقهورة"، "من زاكورة الأبية للحسيمة تحية"، "سجل سجل يا مخبر وارفع تقرير.. مفسدو هذا الوطن باعوا الضمير". وقال إبراهيم رزقو، نائب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، في تصريح لهسبريس، إن عدد المتابعين في القضية التي باتت معروفة إعلامياً ب"ثورة العطش" "يتعدى 31، ضمنهم 15 رهن الاعتقال، من بينهم ثلاثة قاصرين، ملفات بعضهم بالمحكمة الابتدائية بزاكورة، وبعضهم أحيلت ملفاتهم على محكمة الاستئناف بمدينة ورززات". وأضاف المتحدث: "مدينة زاكورة تعاني من أزمة عطش، وعار أننا في القرن 21 وما زلنا نضطر لإخراج أطفالنا إلى الخلاء من أجل قضاء حاجتهم، نظرا لانعدام الماء بالمدينة"، معلنا عن تضامن الجمعة أيضا مع معتقلي "حراك الريف". "لم يطالب المعتقلون إلا بالماء. الماء ليس إلا"، يقول مولاي رشيد الغرفي، عضو هيئة المحامين بمراكش عضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان، مضيفاً: "المتابعة القضائية لمعتقلي زاكورة لا تستند إلى أي أساس قانوني. الحق (في ماء صالح للشرب) لا يمكن أن يقابله إلى التزامات تتحملها الدولة". يذكر أن معتقلي "ثورة العطش" يتابعون بتهم "تخريب الممتلكات العامة والإهانة والاعتداء على موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم"، وستدرج ملفاتهم أمام محكمتي زاكورة وورززات يوم غد الإثنين على الساعة الثانية زوالاً.