بحضور الأمير تركي بن محمد بن فهد عبد العزيز، تَوّجت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية، بشراكة مع وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، مساء الأربعاء، الفائزين بجائزة "الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في الوطن العربي". الأمير تركي بن محمد بن فهد عبد العزيز، المستشار بالديوان الملكي، أوضح أنّ إحداث جائزة أفضل عمل خيري يهدف إلى تشجيع المؤسسات على اتباع العمل المؤسسي المنظم والمساهمة في تنمية المجتمعات على مستوى الوطن العربي. وأبرز الأمير، في كلمة له خلال حفل تسليم الجائزة في دورتها الأولى المنظم في الرباط، أنّ العمل الخيري أضحى يتجاوز النشاط التقليدي المتمثل في البر والإحسان والمساعدات المؤقتة، وارتقى إلى العمل المنظم من داخل المؤسسات. من جهتها، شددت بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، على الدور الطلائعي الذي تقوم به الجمعيات الخيرية من خلال أشكال تضامنية عديدة ومتنوعة، تجسدت في توفير أوجه الرعاية والتكفل بالأشخاص في وضعية صعبة أو احتياج. وأبرزت الوزيرة، في كلمة لها بالمناسبة ذاتها، أنّ الاهتمام بالعمل الخيري خلال العقدين الأخيرين ازداد من خلال إحداث مؤسسات اجتماعية للقرب، تتوفر فيها الشروط الضرورية للاستقبال، وآليات تدبير تتوخى النجاعة في الأداء والفعالية في التسيير. ولضبط شروط عمل هذه المؤسسات، كشفت الحقاوي أن وزارتها منكبة على إعداد مشروع نص قانوني ينظم مهنة العمل الاجتماعي يمكّن من الظروف القانونية اللازمة للتكفل بالغير، إلى جانب نص قانوني يضبط شروط عمل هذه المؤسسات مع تمتيعها بالشخصية الاعتبارية وتمكينها من الوضعية القانونية اللازمة لإنجاز مهامها. وفي السياق ذاته، شددت المتحدثة ذاتها على ضرورة تقوية دور جمعيات المجتمع المدني للارتقاء بالعمل الخيري نحو الاحترافية، بُغية تحقيق الاندماج الاجتماعي والاقتصادي لجميع المواطنات والمواطنين. وفازت كل من "الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية "بناء"، وجمعية "ماجد بن عبد العزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية" من المملكة العربية السعودية، وجمعية "بيت الخير" من دولة الإمارات العربية المتحدة، بجائزة المسابقة عن فرع المؤسسات الكبيرة. وعن فرع المؤسسات المتوسطة، فازت "جمعية تنمية وتطوير دور الأيتام"، من جمهورية مصر العربية، و"الجمعية الخيرية الإسلامية التطوانية" من المغرب، وجمعية "البر الخيرية بصامطة" من السعودية؛ فيما توجت كل من جمعية "قناة البدائع الخيرية للتنمية الاجتماعية" من السعودية، و"الجمعية الوطنية لتنمية المجتمع وحماية البيئة" من مصر، و"الجمعية المغربية لمساعدة الطفل والأسرة"، عن فرع المؤسسات الصغيرة.