تضع مجموعة من الجمعيات اللمسات الأخيرة على مبادرة "ولد في المغرب"، والتي تهدف بالأساس إلى تشجيع الشباب على المبادرة، وبحث سبل إرساء مبادئ التنمية المستدامة سواء في المحيط المهني أو الجمعوي؛ وذلك بغرض "الترويج لمغرب لا يلد الإرهابيين"، بل "ينتج المفكرين والمبادرين والشباب القادة". وأوضحت هاجر سعود، رئيسة جمعية نفوس، وهي واحدة من الجمعيات المنظمة للحدث، أن مبادرة "ولد في المغرب" هي "دليل ملموس وعملي على أن المغرب بلد يولد فيه شباب مبادر، شباب قادر على القيادة، شباب في مستوى التطلعات العالمية، وليس بلدا مصدرا للجريمة والإرهاب كما يُروج البعض بشكل مغلوط". وقالت سعود، في تصريح لهسبريس، إن ملتقى "ولد في المغرب" يهدف أساسا إلى جمع 300 شابة وشاب، منهم مغاربة ومهاجرون مقيمون بالمملكة، وذلك أيام 17 18 19 نونبر المقبل، بغرض مناقشة القضايا الراهنة المتعلقة بالتنمية المستدامة. وشددت سعود على أن الملتقى يضم ورشات وندوات ولقاءات مع فاعلين جمعويين واقتصاديين وعدد من صناع القرار بالبلاد، من أجل تدارس كيفية خلق دينامية مُستعجلة لتعزيز وإرساء أسس ومبادئ التنمية المستدامة في المحيط المهني والاجتماعي، تمتد لتشمل مستقبل الأجيال المقبلة، حسب قولها. وأبرزت المتحدثة أن المبادرة تتعلق ب"فئة قوية، مُبادرة، وجادة، هي فئة الشباب ما بين 18 و 40 سنة"، وبالتالي هذا الملتقى سيكون فرصة للتبادل والتشارك، وتلاقح الخبرات والمعلومات"، وذلك "بهدف الرقي بواقع الشباب من جهة، وتعزيز حقوق الإنسان من جهة أخرى"، بالإضافة إلى "خلق حركة شبابية تضم جميع الفاعلين والمتدخلين في القطاع، هدفها مواكبة التغيير وتعزيز ثقافة شبابية تنبني على حقوق الإنسان والفعل الاجتماعي". وتنظم هذه المبادرة من لدن كُل من جمعية نفوس وجمعية آفاق المحمدية وشبيبة المنظمة الديمقراطية للشغل والمنظمة الديمقراطية للعمال المهاجرين، وبدعم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وأوضح بلاغ للمنظمين أن فعاليات هذا الملتقى ستضم تسع ندوات تتوزع مواضيعها على محاور تهم تشغيل الشباب والتطرف والعنف والصحة والتعليم والمقاولة الاجتماعية والهجرة والمساواة بين الجنسين والبيئة، بالإضافة إلى ثمان ورشات حول مواضيع: "القيادة والتنمية المستدامة"، و"الاندماج السوسيو-اقتصادي للمهاجرين الشباب"، و"الاندماج السوسيو اقتصادي للنساء"، و"التمثيلية النسائية للمرأة في الإعلام"، و"المقاولة الاجتماعية: دراسة حالة"، و"التطرف العنيف". وبالموازاة مع فعاليات المُلتقى سيكون المُشاركون على موعد مع معرض فني حول موضوع: "النساء.. رافعة للتغيير المستدام"، بالإضافة إلى عرض سينمائي لفيلم "المسيرة"، لمخرجه يوسف بيرطل. ويورد البلاغ أنه سيتم اعتماد مبدأ المساواة بشكل كامل في هذا المُلتقى، سواء من خلال عدد المُتدخلين أو عدد المُشاركين، في حين سيتم تخصيص حضانة خاصة بالأطفال ما بين 4 و10 سنوات، حتى تتمكن أمهاتهم وآباؤهم من حضور فعاليات المُلتقى. فيما سيخضع الملتقى لمجموعة من الشروط الإيكولوجية بغرض الحفاظ على البيئة، من قبيل تخفيض نسبة استهلاك الورق، وإعادة تصنيع ما تم استهلاكه طيلة أيام الملتقى.